كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، عن إجراء دورة استدراكية في امتحان شهادة البكالوريا لفائدة الراسبين في الدورة العادية الذين تحصلوا على معدلات بين 9 و10 في البكالوريا، وما يفوق 10 كمعدل سنوي، وهذا بداية من السنة الدراسية المقبلة، كما طمأن بأن أحداث غرداية لن تؤثر على السير العادي لامتحانات نهاية السنة الدراسية. أكد الوزير بابا أحمد أن التلاميذ الراسبين في الدورة العادية لامتحانات شهادة البكالوريا سيستفيدون من دورة استدراكية، شريطة الحصول على معدلا بين 9 و10 في الدورة العادية وما يفوق 10 كمعدل سنوي، مشيرا إلى أن وزارته ستعتمد على ما يعرف بالبطاقة التركيبية ابتداء من الموسم الدراسي 2014/2015 لرفع الضغط عن التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان المصيري، ومنحهم فرصة ثانية للالتحاق بالجامعة. وأشار الوزير إلى إمكانية العودة إلى نظام الإنقاذ في شهادة البكالوريا، بعد أن كشفت الدراسة المعمقة التي قامت بها الوزارة، من ديسمبر إلى فيفري الماضي، أن تلاميذ النهائي يعانون من ضغط نفسي نتيجة الخوف الذي يتملّكهم من تضييع الفرصة الواحدة في امتحان نيل شهادة البكالوريا، وهي الدراسة التي كشفت، حسب الوزير، عن تهاون معظم التلاميذ المقبلين على هذا الامتحان في متابعة الدروس ابتداء من شهر مارس. وأضاف الوزير من تيبازة أن هذه الفرصة ستكون بعد يومين أو ثلاثة من ظهور النتائج، بالنظر لارتباطات الوزارة بوزارة التعليم العالي. كما طمأن الوزير بأن أحداث غرداية لن تؤثر على امتحانات نهاية السنة الدراسية، مشيرا إلى أن استدراك الدروس الضائعة بالنسبة لأبناء هذه الولاية سيتم خلال شهر ماي المقبل. وبرر الوزير تقديره بكون الإضرابات التي شهدتها المؤسسات التربوية عبر الوطن خلال أكتوبر من السنة الماضية وفيفري الماضي لم تمس تلاميذ ولاية غرداية، فيما لم يتعد التأخر في الدروس بالنسبة لهذه المنطقة الشهر على أكثر تقدير. من جهة أخرى، أكد بابا أحمد أن التلاميذ لن يختبروا في الدروس التي لم يتلقوها وأن الوزارة ستأخذ بعين الاعتبار عتبة الدروس بالنسبة لكل المقبلين على الامتحانات. في سياق منفصل، أكد بابا أحمد، خلال إشرافه على احتفالات يوم العلم بتيبازة، رفقة وزيري التكوين المهني والشباب والرياضة والتكوين المهني، عن تحويل 2200 مؤسسة تربوية إلى مراكز ومكاتب اقتراع يشرف على تأطيرها 100 ألف أستاذ.