الأمن يضرب المعاقين بالهراوات ويلقي القبض على 15 محتجا أضرم، أمس، بطالون غاضبون النار بمكتب الاستقبال الواقع بمدخل مقر ولاية ورڤلة، ما تسبب في إتلاف عدد من الكراسي وتفحم جدران قاعة الاستقبال، وهي الحادثة التي أعقبتها أجواء مشحونة، حيث قام أعوان الأمن بمطاردة البطالين الذين تم تفريقهم بالهراوات وتوقيف مجموعة منهم، كما طالت الاعتداءات عددا من المعاقين المعتصمين أمام الباب الثاني لمقر الولاية، حيث تعرض هؤلاء للضرب بالهراوات في سلوك أثار موجة احتقان في الشارع المحلي. عمد أمس مجموعة من البطالين إلى إضرام النار في مكتب الاستقبال بمقر ولاية ورڤلة، ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية التي تمكنت من إخماد ألسنة النيران ومنعها من الوصول إلى المكاتب المتصلة بمصلحة الاستقبال، وقالت مصادر “الخبر” إن خلفيات الفعل مجهولة، إلا أنه من غير المستبعد أن يكون قرار رفض استقبال الشباب وراء الحادثة، حيث أفادت ذات المصادر أن البطالين كانوا متجمعين داخل القاعة المحاذية لمكتب الاستقبال للمطالبة بلقاء رئيس الديوان، وبعدما تلقوا ردا سلبيا سادت حالة من التوتر وسط البطالين أعقبها نشوب حريق داخل المكتب المذكور، وهو ما تطلب الاستنجاد بالحماية المدنية وقوات مكافحة الشغب التي تدخلت بسرعة وقامت بمطاردة الشباب وضربهم بالهراوات، كما تم توقيف 15 شابا للتحقيق معهم في القضية. وكان لذوي الاحتياجات الخاصة نصيب من الضرب بالهراوات، حيث تعرض بعضهم للضرب من قبل أعوان مكافحة الشغب، رغم أن البطالين المعاقين كانوا معتصمين أمام مدخل الولاية الثاني بطريقة سلمية للمطالبة بحقهم في الشغل المكفول دستوريا. وقد أثارت عملية الاعتداء على المعاقين موجة سخط، حيث طالب عدد من المواطنين الذين التفوا حول هذه الفئة تضامنا معهم، المدير العام للأمن الوطني بضرورة فتح تحقيق في الواقعة ومحاسبة المتورطين فيها، كون الاعتداء على المعاقين سلوكا مشينا وغير إنساني، وقال رئيس جمعية المعاقين “إن ضرب ذوي الاحتياجات الخاصة بالهراوة تصرف غير أخلاقي وفعل لا يمكن السكوت عنه”، مطالبا والي ورڤلة ب”التدخل وإنصاف المعاقين المعتصمين عند بابه منذ ما يقارب الشهر”. يذكر أن “الخبر” اتصلت برئيس ديوان والي ورڤلة لمعرفة رأيه فيما أشيع حول رفضه استقبال الشباب، إلا أن هاتفه النقال ظل يرن دون رد