تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي، خلال الثلاثي الأول لسنة 2014، من القضاء على 37 إرهابيا واسترجاع كميات معتبرة من الأسلحة منها الحربية. وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس، أن الجيش الوطني الشعبي تمكن ”بكل مكوناته” خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 من القضاء على 37 إرهابيا من بينهم 22 إرهابيا خلال شهر مارس المنصرم. وجاء في حصيلة لوزارة الدفاع، في إطار محاربة الإرهاب منذ بداية السنة الجارية، أن أفراد الجيش الوطني تمكنوا من استرجاع ”أزيد من 46 بندقية وغيرها من الأسلحة الحربية من بينها 26 بندقية آلية من نوع كلاشنيكوف و07 بندقيات نصف آلية من نوع سيمينوف وثلاث قذائف صاروخية من نوع ”أربيجي 7”، ورشاش من نوع ”أف.أم”، إلى جانب بندقيات مختلفة (مضخية بمنظار بندقيات صيد...) كانت تستعملها الجماعات الإرهابية”. وحسب نفس الحصيلة، ”فإن مفارز الجيش الوطني الشعبي الناشطة في مجال مكافحة الإرهاب تمكنت أثناء مختلف عمليات التمشيط من اكتشاف وتدمير ما يزيد عن 95 قنبلة تقليدية و79 قذيفة مدفعية، وكذا العشرات من المخابئ والملاجئ وورشات لصناعة المتفجرات”. كما تم استرجاع ”46 قذيفة من بينها 37 قذيفة ”سي 5” جو-أرض بالإضافة إلى 03 صواريخ جو-أرض وكذا كمية كبيرة من القنابل اليدوية والذخيرة من مختلف العيارات”. ويعد المحور الرابط بين ولايات بومرداس- تيزي وزو -البويرة، حسب بيان وزارة الدفاع، ”المنطقة التي سجلت فيها النتائج الأكثر إيجابية خلال الأشهر الثلاثة الأولى للسنة الجارية، حيث تم القضاء على21 إرهابيا من بينهم مجرمون خطيرون في هذه المنطقة التابعة إقليميا للناحية العسكرية الأولى”. وموازاة مع ذلك ”نفذت عناصر الجيش الوطني الشعبي عمليات نوعية على مستوى الحدود في كل من الناحية العسكرية الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، توجت بالقضاء على عدد هام من الإرهابيين واسترجاع أسلحة معتبرة، لاسيما في كل من الوادي وأدرار وتبسة وبرج باجي مختار”. وذكر البيان أنه تم خلال نفس هذه الفترة ”إلقاء القبض على عدة عناصر دعم الجماعات الإرهابية والتي تم تسليمها إلى العدالة”. كما أشار نفس البيان إلى حجز وحداته الناشطة بالحدود أطنانا من المخدرات قادمة أساسا من الحدود الغربية للبلاد. وفي إطار مكافحة التهريب والتجارة غير الشرعية جاء في نفس المصدر أن ”عناصر الجيش الوطني الشعبي تمكنت من حجز أزيد من 192.200 لتر من الوقود خلال الفصل الأول من هذه السنة، وتمت عمليات الحجز أساسا في كل من تمنراست وبشار وبرج باجي مختار وأدرار”، مشيرا إلى أن الوقود ”يبقى في مقدمة المواد التي يفضلها المهربون”. وكذا إلقاء القبض على العديد من المهربين من جنسيات جزائرية ومن بلدان جنوب الصحراء الكبرى، إضافة إلى حجز مركبات مختلفة (شاحنات نصف مقطورة وسيارات رباعية الدفع..). واعتبر أن هذه النتائج التي ”لا تحصي كل العمليات المنفذة من طرف مختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي، نظرا للعدد المرتفع للمهام التي تؤديها مختلف الوحدات العملياتية يوميا عبر كافة التراب الوطني، تبقى إيجابية وجد مرضية”. وأضاف البيان أيضا أن هذه النتائج ”تدل على مدى تجند عناصر الجيش الوطني الشعبي وعزم قيادته العليا على مكافحة كل التهديدات الداخلية والخارجية، التي من شأنها المساس بالأمن الوطني أو بسلامة المواطنين أو الإساءة إلى اقتصاد الوطن”، معتبرا في نفس الوقت بأن هذه النتائج ”مرضية فيما يخص مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والظواهر ذات الصلة”.