كشف والي ولاية معسكر، في لقاء مع الصحافة المحلية أول أمس، أن كل المساعي التي قام بها ممثلو السلطات العمومية المحلية لحل المشكل القائم منذ 50 يوما في مصنع الإسمنت التابع لمؤسسة ”لافارج” بعقاز لم تكن مجدية. وتأتي هذه الخرجة الإعلامية لوالي معسكر، بعد الذي أثارته الصحافة العالمية، حول تبني الناشط السياسي رشيد نكاز مطالب العمال، حيث قصد الأربعاء الماضي، مقر مديرية فرع فرنسا لمجموعة ”لافارج” العالمية، وطرح على إطاراتها السامية انشغالات المضربين عن الطعام في مركب عقاز بولاية معسكر. وفي نفس اليوم استقبل كبار مسيري هذه الشركة وفدا عن النقابية العالمية لعمال الخشب والبناء، التي كانت أول تنظيم عمالي عالمي يتبنى إضراب عمال عقاز. وذكر المضربون عن الطعام ل”الخبر” أن رشيد نكاز وموفدي النقابة العالمية المذكورة، شرحوا لإطارات مجموعة لافارج ”موقفنا كما وقفوا عليه وكما أبلغناهم به، كما طرحوا عليهم العراقيل التي يفتعلها مسؤولو هذه الشركة في الجزائر لتعفين الوضع، ودفعنا إلى الموت البطيء”. وقد أسرعت السلطات المحلية لولاية معسكر، الأربعاء الماضي، إلى إيفاد الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، مع مدير التشغيل ومفتش العمل، لمحاولة إيجاد حل بين العمال وإدارة المصنع، هذه الأخيرة تشبثت بموقفها القاضي بطرد كل العمال المضربين، وعبرت أنها مستعدة للتفاوض معهم يوم غد الأحد في فندق بوهران حول منحهم مستحقات التسريح، وهو ما رفضه العمال، واقترحوا أن يتم اللقاء في ديوان والي معسكر، وعبّروا عن استعدادهم لقبول الاقتراحات التي يضمن تنفيذها هذا الأخير، إلا أن والي معسكر، أولاد صالح زيتوني، كشف أن ”كل الحلول المقترحة على العمال المفصولين باءت بالفشل وأن أبواب الحوار قد سدت”.