دعت الكنفدرالية العامة للعمال في الجزائر حديثة التأسيس بالتنسيق مع مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بوهران، إلى وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة للشركة المتعددة الجنسيات لافارج بباب الزوار بالجزائر العاصمة غدا ابتداء من الساعة العاشرة صباحا، ويطالب المنظمون لهذه الوقفة بإعادة إدماج العمال الموقوفين تعسفا والمضربين عن الطعام منذ 30 يوما أمام مدخل الشركة الجهوية بسيق بولاية معسكر، ويواصل عمال لافارج الموقوفين اضرابهم عن الطعام منذ اكثر من شهر رافضين العلاج والتنقل مع سيارات الإسعاف إلى مستشفى المدينة حيث قال أحد المضربين عن الطعام "فرضوا علينا مواجهة مصيرنا وسنفعل يريدون أن نموت، فليكن" مضيفا "لقد كنا نعتقد أنه يوجد في الجزائر رجال يقفون معنا في مطالبنا بتطبيق قوانين بلادنا الجمهورية المستقلة، لكن يبدو أن الشركة التي نشتغل فيها أقوى من بلادنا ومؤسساتها"، ويأتي هذا القرار "الانتحاري" الذي اتخذه المضربون ال16 في الوقت الذي عرفت أحوالهم الصحية تدهورا خطيرا بعد الامتناع عن الأكل والشرب، في ظل المضايقات اليومية التي يعانيها هؤلاء حسبهم بعد أن حركت إدارة الشركة القضاء ضدهم من جديد في اشارة الى انه يتنقل اليهم يوميا محضر قضائي ليبلغ العمال المضربين بالاستدعاءات للمثول أمام المحكمة بتهمة التجمهر غير المصرح له، ولم تقم إدارة شركة "لافارج" بأي مبادرة للحوار مع المضربين كما تخلت عنهم النقابة التي ينتمون إليها يضيف المضربون و في سياق ذي صلة التقى رشيد نكاز مع العمال المضربين عن الطعام أمام مصنع الاسمنت "لافارج" في ولاية معسكر امس الاول وبعد ساعتين من المناقشات مع الموظفين داخل خيمتهم، و بعد استقبال نكاز من طرف مدير المصنع اريك، وافق هذا الاخير على اجراء محادثات مع الموظفين ولكن يشترط مسبقا إزالة الخيمة المتواجدة عند مدخل المصنع، كما رفض أن تكون المناقشات جماعية حسب طلب الموظفين 15 الحاضرين.