أدانت مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاي، بشدة، أمس، قرار فرض عقوبة الإعدام على 683 من جماعة الإخوان المسلمين في مصر، أول أمس الإثنين، ووصفتها بأنها “صادمة”. وقالت بيلاي في بيان وزعه مكتب الأممالمتحدة في بيروت، إن تلك الأحكام “تخرق بوضوح القانون الدولي لحقوق الإنسان”. واعتبرت بيلاي أنه “لأمر مشين أن تفرض الغرفة السادسة لمحكمة الجنايات في المنيا، وللمرة الثانية خلال شهرين، عقوبة الإعدام على مجموعات كبيرة من المدعى عليهم، بعد محاكمات صورية متسرعة، وفي تحد لنداءات وجهت من جميع أطياف العالم إلى مصر لوجوب احترام التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان، بعد إصدارها حكما بالإعدام على 529 شخص في مارس من قبل نفس المحكمة”. وأضافت: “يواجه اليوم المئات مصيرا مماثلا على يد نظام قضائي يظهر أنه يدوس على الضمانات الدولية للمحاكمة العادلة”. وقالت: “لقد حان الوقت أن تأخذ مصر التزاماتها المتعلقة بحقوق الإنسان على محمل الجد”، مشيرة إلى أن مصر قد صدّقت على العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية. وكانت محكمة جنايات المنيا في مصر أصدرت، أول أمس الإثنين، أحكاما على 1211 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحلة، من بينهم المرشد محمد بديع، تراوحت بين الإعدام والسجن المؤبد وإحالة أوراق إلى المفتي.