حقق حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جمهورية جنوب إفريقيا تقدما واضحا يوم الخميس 8 مايو/أيار بعد فرز ثلث أصوات الناخبين في خامس انتخابات جرت في البلاد منذ نهاية الفصل العنصري سنة 1994. وقالت اللجنة الانتخابية إن المؤتمر الوطني الأفريقي - وهو سليل حركة التحرير التي اكتسحت السلطة منذ عقدين بقيادة زعيمها الراحل نيلسون مانديلا- فاز بنسبة 59.7 % من الأصوات . وحصل أقرب منافسيه التحالف الديمقراطي على 26.7 % من الأصوات، مؤكدا التوقعات القائلة بأن الحزب سيحسن وضعه في النسبة التي حصل عليها وبلغت 16.7 % قبل خمس سنوات، مع تخليه عن صورته كمعقل سياسي لمواطني البلاد البيض المتميزين. وجاء في المرتبة الثالثة حزب المحاربين من أجل الحرية الاقتصادية، وهو حزب من أقصى اليسار يتزعمه جوليوس ماليما، السياسي الذي يتمتع بشعبية والذي طرد من حزب المؤتمر الوطني الافريقي. وحصل الحزب على 4.3 % من الاصوات. وقال مسؤولو انتخابات انهم يحققون في اطلاق رصاص أدى الى سقوط قتيل في منطقة كوازولو ناتال بلدة الرئيس جاكوب زوما. وهذا الحادث من أعمال العنف النادرة في عملية تصويت جرت بشكل سلمي. وبينما جرى التصويت بسلاسة في خامس انتخابات برلمانية منذ نهاية الفصل العنصري قال متحدث باسم اللجنة الانتخابية انه يحقق في مقتل من وصفه حزب المؤتمر الوطني بأنه أحد أعضائه. وقال الحزب ان القتيل الذي لم يكشف عن هويته كان يجلس على مكتب خارج مركز اقتراع حين قتل بالرصاص، مضيفا ان هذا العمل "استهدف بوضوح تقويض الانتخابات الحرة والنزيهة".