أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، بالبويرة، على هامش الاحتفالات الرسمية المخلدة للذكرى ال69 لمجازر 8 ماي 1945، أنه سيتم دراسة الملف المتعلق بمنح صفة الشهيد لضحايا هذه الأحداث التاريخية الأليمة. وأفاد زيتوني، في رده على سؤال يتعلق بمنح صفة الشهيد ل45.000 جزائري وجزائرية الذين اغتيلوا بوحشية كبيرة من قِبل جيش الاحتلال في كل من سطيف وڤالمة وخراطة خلال مجازر 8 ماي 1945، وأكد الوزير أن الملف “مقبول”، على أن يتم قريبا “دراسة الجانب القانوني منه”. واعتبر أن عدد ضحايا مجازر 8 ماي 1945 “تجاوز 45.000 شهيد”. وتأتي تصريحات الوزير، التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، غداة الانتقادات التي أطلقتها قيادة الأفافاس التي قالت إن “احتقار السلطة لا يقتصر على المواطنين العاديين، بل يمتد إلى المجاهدين والشهداء”، وأوضحت على لسان عضو الهيئة المديرة للحزب، في تجمع بخراطة بمناسبة 8 ماي، إن “النظام لا يعترف بشهداء 8 ماي 1945 الذين مهدوا الطريق للاستقلال، ولا بشهداء 1963 الذين عبدوا الطريق المؤدية إلى الديمقراطية”. ودعا علي العسكري السلطة إلى الاعتراف وتسوية وضعيات ضحايا 8 ماي 1945 وأحداث 1963، متسائلا عن “كيفية مطالبة فرنسا بالاعتذار عن جرائمها والسلطة نفسها لا تعترف بشهدائها”. وبإعلان وزير المجاهدين الجديد عن دراسة الملف، يكون حزب الأفافاس، الذي جعل من هذه القضية أولوية في نضالاته وطرحها مرارا في المجلس الشعبي الوطني ورفضت من قِبل الوزير السابق، قد حقق جزءا من مطلبه في انتظار البقية.