تصوت، اليوم، 21 دولة أوروبية، معظمها من أوروبا “القديمة”، كما لقبها بوش الابن عندما اصطدم بالتحفظ الفرنسي في حربه على العراق في 2003، بينما صوتت أمس دول أوروبا الشرقية باحتشام. وصوت الناخبون في لتوانيا وسلوفاكيا والتشيك ومالتا على 42 نائبا من أصل 751 سيشكلون البرلمان الأوروبي لخمس سنوات قادمة، بينما تصوت بولونيا على 51 مقعدا وتمثل أوروبا الشرقية ربع الوعاء الانتخابي، من مجموع 400 مليون ناخب. كما يتوقع مشاركة ضعيفة نظرا للانتخابات السابقة في 2009 التي طبعتها المقاطعة، حيث صوّت 20 في المائة في سلوفاكيا، عكس الدول الأوروبية الجديدة، مثل دول البلطيق، التي تنتظر الكثير من هذه الانتخابات وتصوت بنسب عالية مقارنة مع دول أوروبا الغربية الساخطة على الاتحاد الأوروبي، مثلما هو الحال في فرنسا. وتشهد انتخابات البرلمان الأوروبي لهذه السنة تراجع شعبية الأحزاب المؤيدة للاتحاد، فيما يتزايد التيارات اليمينية المناهضة للاتحاد، إذ تعاني الهيئة من نقص الثقة التي يمنحها الناخب الأوروبي وكذلك من نمو التيارات المعادية للكيان الأوروبي، ويستعمل هذا التيار مختلف الوسائل لإقناع الناخب بالامتناع عن التصويت. وقد تجرأ أحد ممثلي هذه الأقطاب بالتنقل برشاش في حقيبته عبر أوروبا، ليثبت للرأي العام أن أوروبا ليست آمنة، ويقصد من ذلك فتح الحدود على مصراعيها لتمكين كل من هب ودب عبور فضائها والنيل منها. من زاوية أخرى، يرتقب من هذه الانتخابات إنهاء مهام رئيس اللجنة الأوروبية، البرتغالي مانويل باروزو، الذي تربع على العرش لعشرية كاملة، فيما تشير التكهنات إلى أن رئيس البرلمان الألماني، المنتهية عهدته مارتن شولز، قد يتسلم المنصب بدلا عن باروزت، في حين تذهب بعض التوقعات لإمكانية اختيار الوزير الأول السابق للوكسمبورغ، جان كلود جونكر. أنشر على