من المنتظر أن تنطلق، غدا الأحد، انتخابات البرلمان الأوروبي في دول الاتحاد من أجل اختيار ممثلي الشعوب الأوروبية، فيما سجلت استطلاعات الرأي في عدد من دول الاتحاد تقدم أحزاب اليمين الرافضة للاتحاد والمطالبة بالخروج من الاتحاد الأوروبي الذي يرون فيه من المساوئ أكثر من الحسنات، مثلما هو الحال في فرنسا حيث تعهدت زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني، مارين لوبان، بالعمل على تقليص تدخل الاتحاد الأوروبي في الشأن الفرنسي الداخلي. وفي بريطانيا، أظهرت نتائج أولية، أمس الجمعة، أن حزب الاستقلال البريطاني المناهض للاتحاد الأوروبي حقق مكاسب كبيرة في الانتخابات المحلية، لينتزع مقاعد من حزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض. في المقابل، تشير نتائج استطلاعات الرأي في دول أوروبا الشرقية المنضمة للاتحاد الأوروبي، إلى ارتفاع مؤشرات الأحزاب الداعمة لمزيد من التعاون مع الاتحاد، فيما يرى المراقبون أن دول أوروبا الشرقية على عكس دول أوروبا الغربية تستفيد من المساعدات المالية للاتحاد وفرص الاستثمار بفضل ما توفره من يد عاملة مؤهلة وزهيدة الكلفة. ويبقى الشك يراود الناخبين في بلجيكا المنقسمة بين القوميين الفلامنكي والأغلبية الحالية المشكلة من اشتراكيين وليبراليين وديمقراطيين مسيحيين، على عكس رومانيا التي نزحت من معسكر الشرق إلى الغرب، فيما تبقى البرتغال الأكثر تخوفا من الاتحاد الأوروبي الذي لم ينفعها بشيء في مواجهة الأزمة الاقتصادية، على غرار ما حدث في اليونان وإسبانيا وإيرلندا وغيرها.