المجوعة الأولى: البرازيل - الكاميرون - كرواتيا - المكسيك تشرع "الخبر" ابتداء من اليوم في تقديم المنتخبات المشاركة في كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل (2014)، ويبلغ عدد المنتخبات 32، يتوزعون على ثماني مجموعات. البرازيل: نيمار يطمح إلى إهداء بلده أغلى لقب في العالم نيمار دا سيلفا سانتوس جونيور هو أبرز نجوم منتخب البرازيل في المونديال القادم، لكون حظوظ منتخب “السامبا” مرتبطة بشكل كبير بما سيقدمه هذا اللاعب من مستويات بداية من الدور الأول، حيث سيكون دور هذا اللاعب المولود بتاريخ 05 فيفري 1992 مهما في قيادة بلاده نحو التتويج بأغلى لقب عالمي، لأنه يعد من أبرز المهاجمين حاليا في العالم بفضل الموهبة الكبيرة التي يمتلكها، ما جعله محط أنظار الجميع، منذ سنوات طويلة عندما كان يتقمص ألوان ناديه سانتوس البرازيلي قبل رحيله بداية من الموسم المنقضي نحو البطولة الإسبانية. ولم يكن الموسم الأول لنيمار في صفوف نادي برشلونة مليئا بالألقاب بعد عجزه رفقة زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي عن الحصول ولو بلقب واحد، سواء كان محليا أو قاريا، وهو ما جعله عرضة لانتقادات حادة من الصحافة الإسبانية التي رأت بأن تدعيمه إلى صفوف النادي الكاتالوني مقابل الملايين لم يعد بالفائدة لصالح النادي، ودليلها في ذلك الأداء المتوسط المقدم من جانبه طيلة الموسم، رغم الضجة الإعلامية التي صنعها ملف انتدابه من نادي سانتوس، والأكثر من ذلك، فإن نيمار تسبب في الهزات الارتدادية التي عاشتها إدارة برشلونة، بسبب تعمد المسيرين إخفاء القيمة الحقيقية المسددة للفوز بصفقته، وهو ما اضطر النائب العام للمحكمة الإسبانية إلى فتح تحقيقات حول القضية، ما دفع رئيس النادي ساندرو روسيل إلى تقديم استقالته من المنصب لصالح نائبه الأول جوسيب ماريا. ونجح نيمار في تسجيل 30 هدفا لصالح منتخب بلاده في 47 مباراة دولية في مختلف المنافسات مع نجاحه في الفوز بلقب أحسن لاعب في كأس القارات المنظمة في بلاده السنة الماضية، ولن تكون مهمته هذه المرة سهلة في المونديال المنتظر، بسبب المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه، لأن البعض من الفنيين يتخوفون من ظهوره بوجه متوسط. أما البعض الآخر، فيراه امتدادا للنجوم بيليه وغارينشا ورونالدو الذين قادوا البرازيل التتويج بالألقاب العالمية، ودائما ما يتعمد الناخب البرازيلي سكولاري منح الحرية المطلقة لنيمار في طريقة اللعب المعتمدة من جانبه، لأنه من المهاجمين الذين يفضلون المساحات الفارغة لصنع الفارق مع تميزه بالتسديد الجيد من مسافات بعيدة. وتعمد الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في الأيام الأخيرة الماضية إلى نشر مقاطع فيديو خاصة باللاعب نيمار عند إجراء المنتخب لتدريباته، لإظهار الموهبة الخارقة لهذا اللاعب في تسجيل الأهداف من وضعيات صعبة جدا ومساندته معنويا قبل انطلاق الموعد العالمي، والأكثر من ذلك التأكيد مرة أخرى بأن الناخب سكولاري سيعول كثيرا على خدمات هذا اللاعب في تحقيق الهدف الغالي المتمثل في التتويج باللقب العالمي. الكاميرون: إيتو مكلف باستعادة هيبة “الأسود غير المروضة” يعد العرس العالمي المنتظر في البرازيل فرصة فريدة من نوعها للنجم المخضرم صامويل إيتو لإنهاء مسيرته الدولية كلاعب في صفوف منتخب بلاده الكاميرون، وسيعمل على إبراز كامل قدراته الفنية والبدنية لقيادة بلاده نحو التنافس الشديد أمام البرازيلوكرواتياوالمكسيك، بعد سلسلة من المشاكل الشخصية التي حدثت لهذا اللاعب بداية من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال، عندما اتهم إيتو زملاءه بعدم التمرير له في المباريات الرسمية، ما جعله العام الماضي يعلن عن اعتزال اللعب الدولي، لكن رئيس الكاميرون تدخل في الوقت المناسب ونجح في إقناعه بالعدول عن قراره، وثاني المشاكل التي عاشها اللاعب هو اتهامه من طرف الصحافة الإنجليزية بإخفاء عمره الحقيقي من خلال الإشارة إلى أن عمره هو 39 سنة وليس 33 سنة، ولكن اللاعب نفى هذه الإدعاءات فوق أرضية الميدان وليس على صفحات الجرائد من خلال نجاحه في تسجيل أهداف حاسمة لصالح ناديه تشيلسي سواء في البطولة المحلية أو رابطة أبطال أوروبا، وسجل إيتو مع منتخب بلاده “الأسود غير المروضة” 55 هدفا في 112 مباراة دولية، منذ بداية مشواره، وهو يبلغ من العمر 16 سنة، وهو ما جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب في القارة السمراء لأربع مرات كاملة في إنجاز يعد سابقة في الكرة الإفريقية، ودائما ما يؤكد بأن قدوته الأولى هو الأسطورة الكاميرونية، روجي ميلا، نظرا لما قدمه لصالح بلاده في المواعيد العالمية، خاصة في دورة سنة 1990 عندما قاد بلاده لأول مرة إلى دور الثمانية. وبداية المشوار الاحترافي لصامويل إيتو كانت عبر بوابة نادي ريال مايوركا الإسباني قبل التحول بعدها إلى نادي برشلونة، ويتوج بلقب رابطة أبطال أوروبا في مناسبتين، وهو ما جعله محل أطماع كثير من الأندية العملاقة التي أصرت على انتدابه ومنها نادي الإنتير الإيطالي الذي توج معه بقيادة المدرب مورينيو بلقب كأس رابطة الأبطال للمرة الثالثة في رصيده، ولم تتوقف إنجازاته عند هذا الحد، بل فاز بلقب أغلى لاعب في العالم عندما وافق على تقمص ألوان نادي أنجي الروسي بقيمة مالية تعدت 22 مليون يورو في الموسم الرياضي الواحد، وبعدها بسنتين، فضل في الموسم المنقضي خوض مغامرة احترافية جديدة عبر بوابة نادي تشيلسي وقدم مستويات مقبولة إلى حد بعيد، وسيكون الهدف الرئيسي لميلا الصغير في دورة البرازيل هو استعادة هيبة منتخب بلاده ولِمَ لا إحداث المفاجأة والتأهل إلى الدور الثاني على حساب منتخبات قوية. كرواتيا: مودريتش في البرازيل منتشيا بالفوز الأوروبي خطف نجم منتخب كرواتيا لوكا مودريتش الأنظار في بطولة الموسم المنقضي، بعد تألقه الواضح في صفوف ناديه العملاق الإسباني ريال مدريد، والدليل في ذلك مساهمته الفعالة في قيادة النادي الملكي للتتويج بلقب كأس رابطة أبطال أوروبا على حساب الغريم أتليتيكو مدريد في ملعب النور بلشبونة البرتغالية، وإضافة إلى هذا الفوز بلقب ملك إسبانيا بعد الانتصار المقنع أمام أف. سي برشلونة في المباراة النهائية، وسيكون دور لوكا المولود بتاريخ 09 سبتمبر 1985 بمدينة زادار الكرواتية مؤثرا في الرفع من فرص منتخب بلاده في عبور الدور الأول من المجموعة الأولى، ذلك لأن آخر مرة نجحت كرواتيا في التأهل إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم كانت في دورة فرنسا سنة 1998، بقيادة هداف الدورة آنذاك “دافور سوكير”. ومثلما يعلمه الجميع فإن البنية المرفولوجية للاعب مودريتش ضعيفة، لكنه يبقى من أحسن اللاعبين الأوروبيين في الصراعات الفردية والالتحامات القوية، ومن أبرز نقاط قوته القراءة الجيدة للعب وتميزه بسرعة فائقة، خاصة عند قيادته الهجمات المعاكسة، وبداية مشوار اللاعب الاحترافي كانت عبر بوابة نادي دينامو زاغرب، منذ سنة 2002، ونجح معه في إحراز لقب البطولة المحلية ثلاث مرات ولقب الكأس مرتين، وأظهر اللاعب في فريقه فعالية جيدة أمام مرمى المنافسين بدليل تسجيله 33 هدفا في 128 مباراة تدخل في مختلف المنافسات، وهو ما جعله محل أطماع العديد من الأندية الأوروبية العملاقة قبل خطفه من قبل نادي توتنهام الإنجليزي عام 2008، وهناك قضى اللاعب أربعة مواسم كاملة مع الفريق الإنجليزي وقدم عروضا جميلة، ما جعل المدرب البرتغالي لنادي ريال مدريد جوزيه مورينيو يصر على انتدابه بقيمة مالية مرتفعة، لأنه يعلم جيدا حقيقة الإمكانات التي يتمتع بها وإن كانت بدايته صعبة بعض الشيء مع النادي الإسباني، إلا أنه سرعان ما انسجم مع طريقة اللعب وبات في الموسم المنقضي قطعة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها من قبل المدرب الإيطالي أنشيلوتي، ويرى العديد من المختصين بأنه في حال تقديم مودريتش مع منتخب بلاده لمستويات جيدة، مثلما قدمه في ريال مدريد، فإن كرواتيا ستكون معادلة صعبة في المجموعة الأولى ويكون باستطاعتها المرور إلى الدور الثاني. المكسيك: تشيشاريتو مدعو لتعويض ما فاته مع مانشيستر تشيشاريتو هو اسم يطلق على اللاعب المكسيكي الذي يحمل اسم خافيير هيرنانديز بالكازار المولود بتاريخ 1 جوان سنة 1988 بمدينة غوادا لاخارا، ويتقمص اللاعب حاليا ألوان نادي مانشيسير يونايتد الإنجليزي وتنتظره مسؤولية كبيرة مع منتخب بلاده في المونديال المنتظر. وبالرغم من تراجع مستواه في الموسم الحالي في البطولة الإنجليزية بدليل فقدانه لمكانته الأساسية في أغلب المباريات الدولية تحت إشراف المدرب المقال لويس، لم يمنع مدرب المنتخب ميجيل هيريرا من التأكيد على الدور الفعال لهذا اللاعب من خلال التصريحات الصحفية التي أدلى بها لمختلف الوكالات، عندما قال إن تشيشاريتو يبقى أهم لاعب مؤثر في المنتخب، رغم ابتعاده عن المشاركة مع فريقه بصورة منتظمة، ويحتل هذا اللاعب المرتبة الثالثة في سلم هدافي المكسيك في المباريات الدولية برصيد 35 هدفا خلف خاريد بورجيتي 46 هدفا وكواتيموك بلانكو 39 هدفا. ومن أهم الألقاب الشخصية لهذا اللاعب هو حصوله على لقب أسرع لاعب في كأس العالم سنة 2010 بجنوب إفريقيا، حينها بلغت سرعته 32.15 كلم في الساعة مع تميزه أيضا بخفة الحركة، لاسيما داخل منطقة الجزاء، وهو ما جعله عنصرا خطيرا على المنافسين بدليل نجاحه في تسجيل الأهداف الكثيرة لصالح بلاده من وضعيات صعبة جدا، وطموحه الأول في المونديال هو قيادة بلاده أولا التأهل إلى الدور الثاني لتعويض ما فاته من صعوبات كبيرة وجدها في فريقه مانشيستر، وحسب العارفين بهذا اللاعب، فإنه في حال نجاحه في الظهور الجيد وتلقيه عروضا مغرية من أندية أوروبية، فإنه سيكون مضطرا لمغادرة نادي “الشياطين الحمر”، والسبب في ذلك يعود إلى مشاركاته القليلة كأساسي في بطولة الموسم المنقضي في ظل تواجد الإنجليزي واين روني والهولندي فان بيرسي. وينتمي تشيشاريتو إلى عائلة كروية مائة بالمائة، لأن والده خافيير هيرنانديز غوتييرس هو لاعب دولي سابق في منتخب المكسيك وشارك في دورة 1986، والأكثر من ذلك، فإن جده توماس بلاكازار هو لاعب دولي أيضا وشارك مع منتخب بلاده في كأس العالم عام 1954. وكلمة تشيشاريتو هي إسبانية الأصل بمعنى حبة البازلاء المعروفة عندنا في الجزائر باسم “الجلبانة”، وكان المكسيكيون قد أطلقوا هذا الوصف على والد اللاعب، بسبب لون عينيه الخضراوين قبل أن تنتقل هذه الصفة لابنه ليحمل المشعل. أنشر على