الصغيرة فاطمة الزهراء تصنع الحدث في مدرسة ساو باولو الابتدائية لم يتمالك الجزائري لخضر بن بشير، المقيم هنا بالبرازيل بساو باولو، منذ قرابة عشرين سنة كاملة، نفسه وهو يشاهد المنتخب الجزائري بأعينه من مدرجات ملعب والتير ريبيرو بسوروكابا، حيث قال وهو يذرف الدموع: “لا أصدق ما أراه، منتخب بلدي هنا بالبرازيل في القارة الأمريكية اللاتينية، هذا أمر لا يصدق”. لخضر، الذي كان مرفوقا بشقيقه الأصغر، المقيم هو أيضا بالبرازيل، لخص حكاية وصوله إلى البرازيل بالقول: “المكتوب هو الذي رماني إلى ساو باولو، فأنا من مدينة سيڤ بالغرب الجزائري، جئت إلى هنا بهدف التنقل إلى أمريكا، لكن وبعد أن عرفت هذا الشعب المضياف، قررت البقاء هنا”، مضيفا: “بعد عشرين سنة قضيتها هنا بساو باولو، لست نادما، فلقد جلبت معي زوجتي الجزائرية إلى البرازيل ونحن نعيش معززين مكرمين رفقة ابنتي فاطمة الزهراء وابني الصغير محمد”. لخضر بن بشير الذي يعمل تاجرا، أبى إلا أن يحكي لنا ما قامت به ابنته البالغة من العمر سبع سنوات في مدرستها بساو باولو، حيث قال: “باقتراب موعد انطلاق المونديال، وخلال النشاطات الترفيهية، رسمت ابنتي العلم الجزائري وقدمته لمعلمتها، وتكريما واحتراما للجزائر، قامت مديرة المدرسة بتلصيق ما رسمته ابنتي في جميع اللوحات الدعائية للمدرسة، وهو ما جعلني أفتخر مرة أخرى بأنني جزائري وسأناصر الجزائر بكل جوارحي، حتى أنني رفقة شقيقي قررنا أخذ إجازة إلى غاية مغادرة المنتخب الوطني الأراضي البرازيلية”. أنشر على