يعيش المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم أجواء يسودها التركيز و شحذ الهمم, وذلك قبل خمسة أيام من دخوله منافسات كأس العالم 2014 في البرازيل (12 يونيو-13 يوليو) يوم الثلاثاء المقبل أمام بلجيكا. و بمعنويات عالية, يعتزم اللاعبون خوض هذه المغامرة المونديالية بإرادة وأمل في تحقيق الكثير, وهو الأمر الذي تؤكده الاجواء العامة التي تحيط بأعضاء النخبة الوطنية. ففي ظهيرة أمس الاربعاء, تمكن الصحفيون الجزائريون والاجانب الذين حضروا العشرين دقيقة الاولى من الحصة التدريبية التي جرت بمركز "الخضر " في سوروكابا, من الوقوف على الاجواء الممتازة التي تسود بين اللاعبين ,عشية الموعد الهام الذي يستقطب كل أنظار الجزائريين. وبدا على كل أعضاء المنتخب, سواء كانوا أساسيين أم بدلاء, تحليهم بالجدية والرصانة التامتين, حيث أكدوا جميعهم عشية انطلاق الموعد الكبير, عزمهم على عدم التفريط في هذه الفرصة للظهور بأحسن وجه في ثاني مشاركة لهم على التوالي في المونديال بعد كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفي هذا الشأن, صرح إسلام سليماني "إننا نعيش أوقاتا استثنائية و الجميع عازم على أن يجعل من هذه المنافسة حدثا خاصا", مضيفا أن الخضر "عازمون اكثر من اي وقت مضى" على تشريف سمعة الكرة الجزائرية رغم صعوبة المهمة التي تنتظرهم في المجموعة الثامنة التي تضم بلجيكا و روسيا وكوريا الجنوبية. من جهته, قال سفير تايدر "علينا ان ننطلق بنجاح في هذه المنافسة وهذا لن يتحقق الا عبر تسجيل نتيجة جيدة في اللقاء الاول امام بلجيكا". وبخصوص لقاء بلجيكا, أكد اللاعبون الجزائريون انهم سيخوضونه "بعقلية المحاربين", بالنظر إلى "أهميته الكبيرة" وعلى ضوئه يتحدد مسار الفريق الوطني. و قال نبيل غيلاس "نحن امام معادلة بسيطة, لان هذا اللقاء يشكل منعرجا. و ينبغي تحقيق الفوز, مهما كان من أمر, لأن الفوز سيفتح لنا أبواب التأهل إلى الدور الثاني", مردفا "اللاعبون كلهم وعي بهذا المعطى وسيبذلون قصارى جهدهم لتجسيد هذا المسعى الذي سيكون سابقة في تاريخ كرة القدم الجزائرية". ولم ينكر قائد المنتخب, مجيد بوقرة صعوبة المهمة التي تنتظر الفريق الوطني أمام المنتخبات المشكلة للمجموعة الثامنة. وقال في هدا الصدد "نحن نعرف جيدا ماذا ينتظرنا, الأكيد ستكون الامور صعبة وكل شيئ ممكن, لكن أتمنى أن نكون في الموعد يوم المباراة و أن ندافع بشراسة عن حظوظنا من أجل تشريف الألوان الوطنية". وقد كان للفوزين الذين حققهما المنتخب الوطني في مقابلتيه الوديتين أمام ارمينيا (3-1) و رومانيا (2-1) خلال تربص سويسرا وقعا ايجابيا على معنويات أشبال وحيد حاليلوزيتش, مما أعطى آمالا كبيرة لكل الشعب الجزائري في تحقيق نتائج إيجابية في بلاد السامبا و بذلك محو آثار المشاركة المخيبة في مونديال جنوب افريقيا. وبخصوص التشكيلة, يوجد كل لاعبي المنتخب في صحة جيدة وكلهم على أهبة واستعداد للعب المقابلة الأولى أمام "الشياطين الحمر", رغم ما يحيط من شكوك حول مشاركة لاعب خط وسط الميدان حسن يبدة العائد من اصابة على مستوى الكاحل. ويتوقع ان يفصل الطاقم الطبي في مسألة مشاركة لاعب أودنيزي الايطالي من عدمها في الساعات القادمة. الأكيد في الأمر, أن "الخضر" تحذوهم رغبة قوية في تحقيق انطلاقة موفقة في مونديال 2014, رغم انهم سيواجهون منتخب بلجيكا الذي يعتبره الملاحظون اكبر مرشح في المجموعة. وبعد بلجيكا, سيلتقي المنتخب الوطني كوريا الجنوبية يوم 22 يونيو في بورتو أليغري ثم روسيا يوم 26 يونيو في كوريتيبا. أنشر على