تخرج 3 دفعات تضم 514 ضابط من المدرسة العليا للدرك تتيح منظومة إعلام واتصال جديدة لقيادة الدرك الوطني الكشف والتعريف على هويات المجرمين والسيارات المسروقة في 15 ثانية فقط، بفضل تطوير شبكتها العنكبوتية عن طريق بنك معلومات يسير بطاقة تصل إلى 100 ميغا. أفاد العقيد بداوي قير مدير التليماتية بقيادة الدرك الوطني في لقاء مع ”الخبر” أول أمس، أن ”مصالحنا طوّرت بفضل تقنية الإنترانات (شبكة كمبيوتر تستخدم داخل المؤسسات وتستعمل نفس البروتوكولات التي في شبكة الإنترنت)، ويمكن من خلالها ضمان تغطية العجز المسّجل في التقاط المعلومات وتبادلها”. وأوضح المتحدث أن ”الشبكة الجديدة تمكن مختلف قيادات الدرك الوطني الجهوية والمحلية من التكفل بانشغالات المواطنين في إطار نشاط الأمن العمومي، عن طريق 18 مركز عمليات أو ما تسمى بالبنايات الذكية، ومركز إعلام وتنسيق المرور، ومركزين لصيانة التليماتية و516 وحدة فرعية تم تهيئتها لهذه العملية، ويصل مجموع الأجهزة اللاسلكية إلى ما يقارب 18 ألف وحدة متعدّدة الوظائف”. وتمكن هذه الأجهزة، حسب المسؤول الأمني، من ”تشفير المكالمات الهاتفية وتبادل البرقيات، وتتوفر على خاصية التموّقع الجغرافي”، مشيرا إلى أن ”قيادة الدرك الوطني تمتلك شبكة إنترانت مستقلة عن اتصالات الجزائر بسرعة تدفق تصل إلى 100 ميغابايت، تستغلها 1737 وحدة، ما يجعلها أكبر شبكة في الجزائر”. وذكر العقيد بداوي قير مدير التليماتية بأن ”هذه الشبكات تتوفر على أرضية تساعد على النفاذ إلى بنك المعلومات الرئيسي للقيادة والمجموعات الإقليمية والجهوية، وتمنح مزايا استغلال التطبيقات، بواسطة 302 محطة ثابتة و160 جهاز بيومتري متحرك مربوطة بشبكة الإنترانت، وأهم خاصية توفرها هذه المنظومة أنها تمكن عناصر الدرك من تعرف المجرمين والسيارات المسروقة مثلا في 15 ثانية، بعدما كانت في دقيقة ونصف منذ سنة 2005”. من جانب مغاير، تخرّجت أمس بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر في بومرداس 3 دفعات لضباط الدرك الوطني، بعد أن أنهوا تكوينهم بنجاح، وتتمثل الدفعات في الدفعة 17 لدروس القيادة والأركان تضم 124 ضابط، من ضمنهم 4 ضابطات، وكذا ضباطا وافدين من فلسطين ومن الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والنيجر.