اشرف أمس اللواء قائد الدرك الوطني احمد بوسطيلة رفقة عدد من الوزراء والسلطات الولائية والمحلية لبومرداس، على حفل تخرج ثلاث دفعات لضباط الدرك الوطني الذين انهوا تكوينهم النظري والتطبيقي بنجاح وتضم 514 ضابط منهم 39 ضابطة، مع إشرافه على عملية تفتيش الدفعة وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل، حيث أطلق اسم الشهيد الرائد "بوقري بوعلام" الذي سقط بميدان الشرف سنة 1957 على الدفعة المتخرجة. شملت الدفعات الثلاث المتخرجة لهذه السنة الدفعة السابعة عشر لدروس القيادة والأركان وتضم 124 ضابط من بينهم 4 ضابطات و4 ضباط وافدين يمثلون كل من دولة فلسطين، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، دولة النيجر والجمهورية العربية الصحراوية، إضافة إلى الدفعة الخامسة والأربعين لدروس الإتقان وضمت 127 ضابط من بينهم 7 ضابطات، ثم الدفعة السادسة والأربعين للتكوين التخصصي التي ضمت 263 ضابط من بينهم 28 ضابطة، 8 ضباط من الجمهورية الإسلامية الموريتناية، ضابطين من الجمهورية العربية الصحراوية، وكلهم انهوا تكوينهم بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من قضاة من وزارة العدل وضباط الدرك الوطني. هذا وأكد قائد المدرسة العليا للدرك بيسر العقيد رياح رابح في كلمته بالمناسبة أن حفل التخرج لضباط الدرك الوطني يمثل تتويجا لسنة دراسية كاملة من الجهد المبذول في سبيل تكوين ضباط أكفاء، مؤهلين لممارسة مهامهم المستقبلية باحترافية وقادرين على تحمل مسؤولية تطبيق قوانين الجمهورية وحماية المواطن وممتلكاته في كل الظروف، مشيرا أن "قيادة الدرك الوطني تولي أهمية بالغة للتكوين الذي تعتبره مفتاح النجاح في مجال محاربة كل إشكال الإجرام والجريمة المنظمة وذلك من خلال التحكم في الوسائل الحديثة المتوفرة في الوحدات العملياتية.." نظام "الرونيتال" للتحكم في المعلومة والتكنولوجيا الحديثة كشف العقيد قير بداوي مدير التلماتية بقيادة الدرك الوطني خلال عرضه لنشاط المؤسسة واهم التطورات العلمية والتكنولوجية التي تدعمت بها منها خاصة نظام "الرونيتال" الخاص بأنظمة الإعلام الآلي والتحكم في كل الوسائل التكنولوجية المتاحة واستعمالها في معالجة المعلومة وإدارتها بسرعة وفي وقتها الآني لتحسين مستوى الخدمات ورقمنتها، برقيات البحث، تعريف الأشخاص والمركبات، التعريف الجنائي وغيرها من الأنشطة الأخرى للوصول إلى تحقيق ما يعرف بمنظومة الدرك الالكتروني، بفضل شبكة الانترنت الداخلية وبنك المعلومات استجابة لانشغالات المواطنين ووحدات الدرك المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، كما أكد أيضا عن مشروع لتثبيت حوالي 4 آلاف كاميرا مراقبة في المدن الكبرى والمحاور الأساسية للطرقات. مع الإشارة في الأخير أن قائد الدرك الوطني اللواء بوسطيلة قام بوضع الحجر الأساس لتوسيع المدرسة وانجاز عدد من المرافق والهياكل البيداغوجية للرفع من طاقة الاستيعاب الحالية.