ليلة بيضاء لأنصار "الخضر" في بورتو أليغري من المقرر أن تنظم اللجنة المنظمة لتنقل الأنصار إلى البرازيل، اجتماعا لتدرس فيه ما إذا كانت ستمدد الإقامة في مدينة ريو دي جانيرو، التي ستحتضن مباراة الدور الثاني للمنتخب الوطني في حال تأهله. الجميع هنا ينتظر بلهفة كبيرة ما سيتمخض عنه الاجتماع، حيث من المقرر أن تنتهي رحلة الأنصال يوم 30 جوان الجاري، أي بعد المباراة الثالثة للمنتخب الوطني أمام منتخب روسيا، يوم الخميس، لكن بعد الفوز الرائع على كوريا الجنوبية انتعشت الآمال وسرى الحديث بين أفراد البعثة الجزائرية إلى المونديال حول التحضير لتمديد الإقامة إلى ما بعد مباراة الدور الثاني في حال التأهل، لمَ لا والكل يتمنى مشاهدة الفريق الوطني يلعب في أشهر ملعب في العالم، ألا وهو ملعب ماراكانا الأسطوري. وحول فحوى الاجتماع، نسبت بعض المصادر الأخبار المتداولة إلى مسؤولين بشركة سياحة وأسفار الجزائر قولهم إن الفصل في تمديد الإقامة من دونه سيتحدد خلال الساعات القليلة القادمة، على اعتبار أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية مطالبة بإرسال برنامج رحلاتها إلى السلطات البرازيلية تمهيدا لإصدار تراخيص استعمال المجال الجوي والهبوط بالمطارات. وتأتي هذه المستجدات بعد ليلة بيضاء قضاها الأنصار في مدينة “بورتو اليغري”، أين لعب المنتخب الوطني على أرضية ملعب ريو باريو الجديد.. حيث استمرت الاحتفالات إلى الفجر بمدن إقامة الأنصار في كل من بورتو اليغري وفلوريانوبوليس وغرامادو وكومبوريو، في جنوبالبرازيل. وما زاد في جمال الاحتفالات، انضمام مناصري الفرق الأخرى مثل البرازيليين والأرجنتين، إلى مجموعات أنصار “الخضر”، مرددين معهم شعار “وان.تو.ثري فيفا لالجيري”، ومطالبين بمبادلة قمصان المنتخبات بعد الفوز التاريخي للفريق الوطني على الكوريين. وحول الملعب، تحلق الأنصار في دوائر صغيرة وتبادلوا أدوار غناء الأهازيج والأغاني التشجيعية التي يعرفها الجميع، لكن ما طرأ الليلة قبل الماضية ما أصبح أغنية شائعة وسط الأنصار بداية من يوم أمس الاثنين، وهي الرغبة الملحة في تمديد الإقامة والشعور بأن “الخضر” سيفعلونها هذه المرة ويدخلون التاريخ من بوابة الفوز على روسيا والحظوة بصورة تذكارية في ملعب (ماراكانا). “بوتفليقة.. زيدلنا الأورو”، هو الشعار الجديد للأنصار في البرازيل، ولا حديث عندهم غيره، رغم التعب الذي نال منهم جراء معاناة التنقل لمسافات طويلة، لا لشيء سوى مساندة “الخضر” الذين هم بحاجة إلى ذلك، حسب المدرب الوطني السابق رابح سعدان الذي حضر المباراة مع ابنته، والمدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري الذي كان مرفقا بحفيده، إلا عن التأهل بعدما بدأوا يحزمون أمتعتهم وقرروا عدم الذهاب لمشاهدة مباراة روسيا. لكن بعد ما شاهدوه، ليلة أول أمس، فقد تراجع هؤلاء وضربوا موعدا يوم الخميس لشحن معنويات اللاعبين الذين لم يغادروا أرضية ملعب باريو ريو إلا بعد أن أدوا التحية إلى أكثر من 2500 جزائري من كل الأعمار، رجالا ونساء، عرفانا على تشجيعاتهم لهم. الليلة الماضية، لم يكن الحديث إلا عن الأنصار في الجزائر، هنا برز نوع جديد من التضامن بين الجزائريين، وهو “ماذا يفعلون في دزاير؟؟ أكيد أنهم ڤلبوها”، فكانت الأخبار تهطل والصور أيضا على صفحات الأنصار على موقع فايسبوك.. الذي تحوّل إلى الوسيلة الوحيدة للتواصل مع الوطن. أنشر على