سيلتقي المنتخب الوطني بنظيره الألماني يوم الإثنين المقبل بملعب بيرا ريو بمدينة بورتو أليغري في إطار الدور ثمن النهائي من كأس العالم، في مباراة يريدها الجزائريون ثأرية، نظرا للمؤامرة الشهيرة التي جرت بين الألمان والنمسا في دورة 1982 والتي حرمت الخضر آنذاك من التأهل رغم تحقيقهم لفوزين. ورغم أن منتخب ألمانيا يبدو قوي للغاية بنجومه الكبار، إلا أن الروح القتالية العالية التي أظهرها الخضر في البرازيل، وتمكنهم من العودة من بعيد عقب الهزيمة أمام بلجيكا وتحقيق التأهل إلى ثمن النهائي تجعل المستحيل قابلا للتحقيق، سيما وأن فغولي وبراهيمي وزملائهما أثبتوا أنهم قادرون على خلق المفاجأة. ويعرف اللاعبون جيدا ما ينتظرهم أمام ألمانيا التي تأهلت عن مجموعتها باحتلالها المركز الأول برصيد 7 نقاط، لكن أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش قادرون على لعب ملحمة أخرى مثل تلك التي سطرها ماجر وعصاد والبقية سنة .1982 وكان لا بد من الانتظار ل32 سنة حتى يلتقي المنتخبان من جديد في كأس العالم، حيث أنه ورغم ان الظروف مغايرة تماما، إلا أن الجزائريون يضعون آمالهم على هذا الجيل الذهبي الذي تمكن من تحقيق ما لم يتمكن سابقيهم من تحقيقه. وكانت تصريحات بعض اللاعبين على غرار تايدر ومصباح وحتى الأنصار بعد مواجهة روسيا أول أمس متفائلة للغاية، بل أن البعض منهم أكد انه يحضر نفسه لمواجهة منتخب فرنسا في ملعب ماراكانا الشهير، وقد يصادف ذلك يوم 5 جويلية بكل ما يرمز له في تاريخ الجزائر واستقلالها عن فرنسا، وكأن الجزائر ضمنت تجاوز كلوزه وزملائه من الآن.