من شر البلية أن تسند الأمور السياسية في البلاد إلى غير أهلها. حنون التي يجزم من معها أنها لم تقرأ الدستور الحالي ولا مرة! أو ربما قرأته ولم تفهم ما قرأت! فلو قرأت الدستور لوجدت فيه أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، وليس في حاجة لأن تقترح حنون إعطاءه هذه المهمة في التعديل الذي اقترحته! حنون قالت أيضا إنها اقترحت مادة في الدستور تمنع أن يترشح أي مترشح دون تزكية حزبية! هكذا والله تريد هذه (العبقرية) في القانون الدستوري أن تسحب من المواطن حقه الدستوري في عدم الانضمام إلى الأحزاب المجهرية والأرنبية والبزنسية إذا أراد أن يكون رئيسا للجزائر؟! ولولا بقايا حشمة لقالت هذه الزعيمة إنها اقترحت مادة في الدستور تفرض على المواطن أن يدخل في حزب حنون وإلا فقد حقوقه السياسية والمدنية.. أي أن يضع المواطن نفسه سياسيا تحت تصرف حنون “تترنب” به ثلاث مرات في الرئاسة! لكن أجمل ما قالته حنون هو أنها “اتفقت مع أويحيى على حقيقة فشل الإصلاحات”! الإصلاحات الفاشلة التي تتحدثين عنها يا سيدة قادها من اتفقت معه على أنها فشلت؟! فكيف فشلت الإصلاحات ومن نفذها ما يزال في السلطة يقود بك إصلاحات أخرى يا سيدتي؟! لكم أن تتساءلوا عمن أدخل اللؤلؤة في المحارة.. وأصبحت مواقف لويزة بخصوص الأمازيغية تتطابق مع مواقف غول وسعداني وبن صالح والأفافاس والأرسيدي في موضوع ترسيم الأمازيغية.ǃ واضح أن الرئيس وزمرته هم من أوحى إلى هؤلاء بمثل هذه المواقف، لأن الرئيس باع للشعب الجزائري “الكرموس” بالهندي سنة 2008 عندما مرر تعديل الدستور بفتح العهدات ليصبح رئيسا مدى الحياة بإعطاء صفة الوطنية للأمازيغية في الدستور.ǃ هل الشعب الجزائري كان في حاجة لأن يمرر في الدستور الاعتراف بأصله مقابل أن يحكمه مدى الحياة من يبيعه هذه البضاعة؟ǃ الآن أصبح من المؤكد أن الدستور لن يمر بسبب التلاعب إذا عرض هذا الدستور على الشعب، ولهذا اتفقت عبقرية الرئيس وأحزاب الشيتة على ربط (الإصلاحات) في الدستور بترسيم الأمازيغية في محاولة لجر الأمازيغ الأحرار في القبائل والشاوية والميزاب والتوارڤ إلى مقايضة الاعتراف بأصلهم وفصلهم مقابل تفصيل دستور على مقاس رئيس مقعد.ǃ أو وضع دستور يسمح بالتوريث بواسطة الحجر على الرئيس.ǃ هكذا إذن بعد أن “خلط” الرئيس وجماعته في المؤسسات الدستورية وحولها إلى أطلال ينعق فيها يوم الرداءة والفساد.. عبث بالدستور ليجعل الجزائر تحت حكمه مدى الحياة، وهو الآن وجماعته يخطو خطوة أخرى نحو إثارة القلاقل الإثنية لضمان تمرير دستور على مقاس ما يريد.ǃ الوضع خطير والبلاد على كف عفريت وقيادة الجيش تتحمل المسؤولية كاملة عما قد يقع في البلاد جراء مثل هذه الممارسات غير المسؤولة..