لم تمنعه مهنة التمريض من أن يحقّق حلمه في حفظ كتاب الله وخدمته، حيث تمكّن الشيخ بيعة عبد القادر ابن مدينة أفلو من حفظ القرآن الكريم وهو في سن العشرين بعد مسيرة شاقة من التنقّل اليومي إلى الأغواط لمدرسة “بلقاسم كيرد” صاحب الطّريقة العصرية في تحفيظ القرآن حتّى تحصّل على إجازة ورش عن نافع. ثمّ انتقل إلى مدرسة الفتح في وهران، فتحصّل على الإجازات العشر في قراءة القرآن على يد الشيخ نورين يوسف. وبعد أن استقرّ به المقام بأفلو تطوّع لخدمة كتاب الله، حيث يشرف على تسيير مدرسة الصّفاء لتحفيظ القرآن وتدريس العلوم الشّرعية لصاحبها “بن زيان عبد القادر”. وتخرّج على يديه أكثر من 20 حاملا لكتاب الله. وتستقبل هذه المدرسة سنويًا منذ 2006م حوالي 160 طفل وفتاة من الفئات الممتازة في المؤسسات التربوية، حيث يسهر مع ثُلّة من طلبته على تحفيظهم القرآن وفق برنامج زمني مضبوط، إضافة إلى تلقينهم بعض الدّروس الدّينية.