أحدث قرار توقيف عاملين في مؤسسة بريد الجزائر تأزما للأوضاع بين العمال في بعض مراكز البريد، حيث أصدرت نقابتان اثنتان بيانين تطالبان فيهما العمال بضرورة التجند من أجل الضغط على الإدارة للعدول عن قرارها، إضافة إلى رفع المطالب المهنية والاجتماعية التي وصفوها بالمشروعة، فيما حذرت الإدارة من الانقياد وراء هذه الدعوات. وحسب بيان للنقابة المستقلة لعمال البريد ”سناب”، فإن توقيف عاملين نقابيين سيؤزم الأوضاع، فالعمال ”لن يسكتوا على هذا الإجراء” الذي وصفوه بالتعسفي، وأبدى العمال استياءهم من توقيف عاملين مؤقتا وإحالتهما على مجلس التأديب، فيما ذكر ممثل النقابة طارق عمار خوجة ل ”الخبر” أن الإدارة عليها ”أن تهدئ الوضع”، ونفى أن تكون النقابة قد حددت موعدا للإضراب، غير أنه أكد أن موقفها سيكون صارما للرد عن هذه التجاوزات عن قريب”. أما تنظيم حماية حقوق وكرامة عامل البريد فأصدر بيانا واضحا يدعو فيه إلى وقفة احتجاجية تشل مراكز البريد صباح الأربعاء المقبل تتبعها مسيرة، وذلك بسبب الأوضاع المهنية ”غير العادلة” التي تم تسجيلها. ويأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه المؤسسة الوطنية لبريد الجزائر في بيان، العمالَ من ”المخططات الدنيئة” التي تستهدف ضرب استقرار البريد، مع ضرورة التحلي باليقظة، وذكرت أن البيانات التي يتم إصدارها هي مناشير تحرض على الفوضى ولا يملك أصحابها أي اعتماد، نافية أن يدخل العمال في الإضراب يوم الأربعاء المقبل، مذكرة بأنها تفتح باب الحوار بصفة مستمرة مع الشريك الاجتماعي.