دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، عمال بريد الجزائر للعودة إلى مناصب عملهم اليوم، بعد قرار مجلس إدارة مؤسسة بريد الجزائر ترقية العمال في الرتبة والدرجة بالنسبة لغير المستفيدين من الترقيات، مع إثراء المدونة الجديدة لمناصب العمل وتصنيف العمال في الوظائف التي يشغلونها حاليا. وفي البيان الذي تلاه الأمين العام للوزارة، السيد محمد بعيط، مساء أمس، بعد انتهاء اجتماع مجلس الإدارة، تم التأكيد على سهر الوزارة على استكمال الملفات المتعلقة بمطالب العمال والتي تم الاتفاق عليها مسبقا ضمن الاتفاقية الجماعية بين النقابة والعمال شهر ماي 2011. كما أكد أن الوزارة باعتبارها الوصية على مؤسسة بريد الجزائر قررت تجنيد كل الوسائل لتحسين خدمات بريد الجزائر وظروف عمل المستخدمين، مشيرا إلى التزام الوزير بتسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لبلوغ الخدمات البريدية المطلوبة. وبالمناسبة، دعا وزير القطاع العمال وإدارة المؤسسة لفتح باب الحوار والتشاور لتطوير الخدمة البريدية العمومية المنوطة بها، وستجند الوزارة كل الوسائل ليبلغ بريد الجزائر تطلعات العمال والزبائن. وبخصوص المنحة التشجيعية، وقدرها 30 الف دج، أشار الأمين العام إلى أن الأمر يعود إلى العمل الذي يقوم به الفرع النقابي مع إدارة المؤسسة، حيث يتوقع مواصلة المحادثات اليوم بين الطرفين للاتفاق على كل مطالب العمال . ويتوقع أن يعود العمال إلى مناصب عملهم ابتداء من اليوم بعد الاضراب الذي دخل أمس يومه التاسع وخلف الكثير من الاستياء وسط زبائن المؤسسة. وتجمع العشرات من عمال البريد المضربين أمس الاثنين على مستوى البريد المركزي بالجزائر العاصمة للمطالبة بتطبيق الاتفاقية الجماعية لسنة 2003 والتقدم في المسار المهني. كما طالب المضربون برحيل المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر وأعضاء نقابة مؤسستهم، حيث أوضحوا أن هذا الإضراب الذي بدأ منذ أكثر من أسبوع ”جاء بمبادرة من العمال أنفسهم”. وكان المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر السيد محمد العيد محلول قد أكد أن العمل جار مع نقابة عمال البريد لاحتواء الإضراب الذي وصفه ب«غير القانوني”. ومن جهتها، أكدت مؤسسة بريد الجزائر أنه ”بالرغم من أن الوضعية المالية لمؤسسة بريد الجزائر لسنة 2011 كانت سلبية”، إلا أنه تم تقديم طلب إلى مجلس الإدارة والوزارة الوصية بخصوص الاستفادة من منحة الأرباح السنوية المقدرة ب000 30 دج”. وبالمناسبة، دعت مؤسسة بريد الجزائر كافة عمالها إلى ”اليقظة والحذر والتعقل والالتفاف حول مؤسستهم” بهدف ”تحسين الخدمات البريدية ورفع التحدي حفاظا على سمعة البريد”.