ينشط رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش ليلة اليوم بولاية قسنطينة ندوة سياسية بفندق ”الحسين”، ويستمع أيضا إلى تساؤلات الحضور بشأن الوضعية العامة في البلاد. وجاء في الدعوة الموجهة لوسائل الإعلام أن مولود حمروش المعروف برجل الإصلاحات سيقدم خلال هذه الندوة ”عرضا لقراءته للوضع السياسي للبلاد ومقترحاته للخروج من الأزمة”. وتأتي هذه الندوة في سياق الخرجات الميدانية التي دشنها مولود حمروش قبل الرئاسيات وبعدها، بعد صمت عن تعاطيه من الأحداث الوطنية، بحيث كانت آخر ندوة له في ولاية بجاية الأسبوع الماضي، جدد فيها رئيس الحكومة الأسبق في تحليله للوضع السياسي في الجزائر التأكيد أن ”الانسداد السياسي الحالي لا يبشر بأيام بيضاء، حيث يوجد البلد على شفا حفرة، وأن ملامح الانهيار والانفجار الداخلي بدأت ترتسم في الأفق وتتأكد مع استمرار النظام في التوقع ورفض الحوار، وبالتالي سد جميع الأبواب المؤدية إلى التغيير”. والوصفة المطروحة من قبل حمروش لحل الأزمة تكمن في أنه ”ليس لدينا اختيار آخر إلا تجنيد المعارضة وأكبر عدد ممكن من الجزائريين لفرض التغيير على النظام وإرغامه على فتح أبواب الحوار والتوصل إلى توافق سياسي جديد يخدم الدولة وليس الرجال”. هذه الندوات التي شرع حمروش في تنشيطها بانتظام منذ فترة في مختلف ولايات الوطن، تؤشر على وجود تطورات سياسية ترتسم في الأفق، خصوصا في ظل تكتل أحزاب المعارضة ضمن تنسيقية الانتقال الديمقراطي، والتي من شأنها دفع السلطة إلى تقديم تنازلات لوضع حد لحالة الاحتقان السياسي في البلاد.