طالب حمروش من المؤسسة العسكرية عدم التدخل في الحياة السياسية مؤكدا أن حالة الانسداد التي تعيش فيها الجزائر لا تبشر بالخير . وشدد رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش من أن حالة الانسداد السياسي في الجزائر لن تمر بسلام في حال نجح بوتفليقة في الرئاسيات المقبلة أم لا، مؤكدا أن حالة الانسداد هاته لا تكمن في عهدة رابعة للرئيس أو في وصول مترشح آخر لقصر المرادية ، بل هي اكبر من حصرها في إشكالية الانتخابات الرئاسية .وقال حمروش في ندوة صحفية أمس بفندق السفير بالعاصمة ان حالة الانسداد تحمل في طياتها مخاطر وتهديدات حقيقة للجزائر قائلا أن بوتفليقة لن يقدم المزيد للجزائر وعليه حفظ ماء الوجه وان يكون أكثر حنكة وذكاء ويحفظ صورته لدى الشعب الجزائري . و شبه حمروش عجز وكبر بوتفليقة بالشجرة التي كبرت وعجزت وجفت والتي باتت لا تجدني نفعا ولا تعطي ثمارا ، معترفا في نفس الوقت بالانجازات التي حققها الرئيس بوتفليقة رغم كل النقائص الكبيرة التي لا زالت تعيشها الجزائر على كل المستويات . حمروش قال أن البيان الذي أرسله لوسائل الإعلام تم فهمه بالخطأ لأنني يقول لم أعلن فيه ترشحي للرئاسيات بقدر ما هو شرح للحالة التي باتت تعيش فيه الحياة السياسية في الجزائر قائلا انه لا يطمع في أي منصب حكومي وانه لم يعرض خدماته على المؤسسة العسكرية مثلما روج له في سوائل الإعلام . وكان حمروش يعود في كل مرة خلال الندوة الصحفية إلى حالة الانسداد في الجزائر قائلا أنها ناتجة بفعل منظومة حكم تجاوزه الزمن و أن النظام والحكم وصل اليوم إلى وضع لا يمكنه إدارة الجزائر ،و نفى مولود حمروش عرض خدماته على المؤسسة العسكرية التي قال عنها أنها لديها مكانة خاصة لديه داعيا إياها إلى عدم التدخل في الشؤون والصراعات السياسية للبلاد
المعارضة يجب أن تندفع للانفلات الأمني وفي سياق آخر طالب حمروش من المعارضة أن لا تندفع للانفلات الأمني وأن لا تكون سبب في زرع الفتن بين الشعب الجزائري خاصة بعد ان قامت بالانسحاب الجماعي من سباق الرئاسيات في حين دعت أحزاب المعارضة الشعب الجزائري للخروج إلى الشارع للتعبير عن رفضه للعهدة الرابعة . وتذمر حمروش من حالة الحصار المفروض على العقول وعلى الممارسات وعلى الحكومة التي لا تستطيع القيام بعملها دون املاءات من النظام قائلا أن حالة الحصار التي كانت مفروضة في وقت العشرية السوداء لا تزال أثارها على العقول التي لم تسلم من املاءات النظام .
لم اطلب بانقلاب عسكري ويجب إسقاط النظام في هدوء وقال حمروش انه يريد إسقاط النظام بأسلوب هادئ وبقرارات هادئة تجنب دخول الجزائر في ما لا يحمد عقباه ،مؤكدا أنه آن الأوان لقلب الصفحة وبدء صفحة جديدة ناصعة البياض لمستقبل الجزائر.موضحا أن كلامه هذا لا يعني الدعوة إلى انقلاب عسكري بل إيجاد حل سريع للخروج من حالة الانسداد التي وصلت إليها الجزائر . وتساءل حمروش عن الآليات الجديدة التي ستعمل بها الحكومة والتي باتت لاتسمن ولا تغني من جوع ، قائلا أن الأدوات التي تؤدي بالحكومة إلى النجاعة زالت ، عاتبا في نفس الوقت غياب سياسة الاستشراف للحكومة والتي تعتمد على خطط قصيرة الآجل في مشاريعها ومنظومتها .