أكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، أمس، أنه ليس هناك ”أي ناج” من ركاب طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي تحطمت أول أمس في شمال مالي، استنادا إلى المعلومات التي أظهرتها التسجيلات الموجودة في أحد الصندوقين الأسودين، عثرت عليه القوات الفرنسية الموجودة في المنطقة. وقال هولاند، في تصريح متلفز مقتضب، ”ليس هناك للأسف أي ناج”، مضيفاً أنه ”عُثر على صندوق أسود ونُقل إلى غاو” في شمال مالي من قبل العسكريين الفرنسيين ”الذين قاموا بضمان الأمن في المنطقة”، موضحاً أن كل الاحتمالات تظل واردة بشأن سبب سقوط الطائرة بما في ذلك تعرضها لعمل إرهابي، على أنه رجّح أن يكون السبب الرئيسي هو سوء الأحوال الجوية. من جهته، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن الأحوال الجوية تشكل الفرضية الأكثر ترجيحا لتفسير أسباب تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تقل 116 شخصا، موضحا في الوقت نفسه أنه لا يمكن استبعاد أي فرضية طالما أن نتائج التحقيق لم تظهر بعد بالكامل، بينما نفت كاتبة الدولة الفرنسية فلور بيلران، عقب اجتماع لخلية الأزمة التي نصبت في بوركينافاسو، وجود أي مشتبه فيه على متن الطائرة، حسب التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات البوركينابية، على أنها استدركت بالقول إنه ينبغي الانتظار إلى غاية إتمام جميع التحقيقات والوقوف على جميع الظروف والمعطيات التي أحاطت بالحادث. وقال رئيس هيئة أركان الجيش التابع لمؤسسة الرئاسة في ببوركينافاسو جلبرت دجيندجيري، من جانبه، إنه ”لم ينج أحد من ركاب وأفراد طاقم الطائرة الجزائرية”، وأضاف: ”للأسف وجد فريقنا الذي أوفدناه إلى مكان حطام الطائرة بقايا جثث آدمية، ولم نتمكّن من تقييم الوضع بسبب الظلام”، وأشار إلى أن المعاينة الأولية للفريق الموفد أكدت بأن حطام الطائرة كان محترقا تماما. وبخصوص الأسباب المحتملة لحادث تحطّم الطائرة، استبعد ”دجيندجيري” فرضية حصول عملية إرهابية، مرجحا أن يكون الحادث ناتجا عن عاصفة، مبررا ذلك بالقول ب«أنّ الطائرة انحرفت عن مسارها، وفرق التحري في انتظار المزيد من التفاصيل التي سينبثق عنها التحقيق في القضية”. وأشار وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى أن الطائرة كانت تقل 19 لبنانيا، وأضاف أن ”كل الظروف المحيطة بالحادثة صعبة، وأن السلطات اللبنانية تعمل بالتنسيق مع فرنساوالجزائر لتحديد أسباب الحادث”، بينما أعلنت مصر التي كان أحد مواطنيها على متن الطائرة عن عزائها للجزائر. وقالت الشركة الإسبانية في تنويه نشر على موقعها الإلكتروني، إن الطائرة أقلعت من بوركينافاسو الساعة الواحدة و55 دقيقة بالتوقيت المحلي، وكان من المفترض أن تهبط في مطار هواري بومدين بالعاصمة، وأشارت إلى أنه فقد الاتصال بها بعد 55 دقيقة من إقلاعها. الجزائر: سعيد بشار الرئيس بوتفليقة يقرر حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ❊ أعلن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من نهار أمس الجمعة، إثر حادث سقوط الطائرة الاسبانية المستأجرة من قبل شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي كانت تضمن الرحلة رقم a5017 بين واغادوغو والجزائر. جاء في بيان لرئاسة الجمهورية أنه ”إثر الحادث الذي تعرضت له يوم الخميس رحلة شركة الخطوط الجوية الجزائرية الرابطة بين واغادوغو والجزائر والذي خلف 116 ضحية من مختلف الجنسيات، منهم ركاب جزائريون، قرر فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام ابتداء من أمس الجمعة”. وضمن هذا السياق طلب الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، من مسؤولي كافة المؤسسات والهيئات العمومية تنكيس العلم الوطني لمدة ثلاثة (03) أيام ابتداء من نهار أمس الجمعة إلى غاية غدا الأحد، وذلك على إثر تحطم الطائرة الإسبانية المستأجرة من قبل الخطوط الجوية الجزائرية.