قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في الحكومة الفلسطينية، يوسف أدعيس، إن حكومة الاحتلال تعمل على تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانيًّا ومكانيًّا، مستغلة الانشغال الدولي بالعدوان المستمر منذ 27 يومًا على قطاع غزة. واستطرد أدعيس، في تصريح صحفي يوم الأحد الماضي، قائلًا: إن “ما يمارس في الأقصى من منع للمصلّين المسلمين من دخول المسجد، وخطابات حاخامات الاحتلال التصعيدية والاستفزازية لمشاعر المسلمين في العالم الإسلامي والعربي، دليل واضح على الاضطهاد الديني الممارس بشكل مستمر على أماكن عبادتنا ومقدساتنا، خاصة ما يجري منه في الأقصى، أو ما تم استهدافه من مساجد في قطاع غزة”. وكشف أدعيس عن تدمير طائرات الاحتلال ل41 مسجدًا بشكل كامل في قطاع غزة خلال العدوان المستمر، بالإضافة ل120 مسجد دمّرت بشكل جزئي، إلى جانب استهداف المؤسسات الدينية الأخرى في غزة كمقرات لجان الزكاة وغيرها، وفقًا للمركز الإعلامي الفلسطيني. ودعا وزير الأوقاف الفلسطيني منظمة المؤتمر الإسلامي والتعاون الإسلامي إلى “العمل الجاد والفوري على ردع الكيان الصهيوني عن جرائمه وانتهاكاته التي تزداد يومًا بعد يوم في قطاع غزة والضفة الغربية بحق المؤسسات الدينية المختلفة”. ففي عدوان 2008- 2009، والّذي استمرّ 22 يومًا، دمّرت قوات الاحتلال الصهيوني، بحسب بيان رسمي من وزارة الأوقاف الفلسطينية، 45 مسجدًا تدميرًا كاملاً، ودمّرت 55 مسجدًا تدميرًا جزئيًا بخلاف عشرات المساجد الأخرى بدرجات متفاوتة، وقصفت بعض المساجد في وجود المصلّين داخلها أو على أبوابها، ولم يتورّع الصهاينة عن قصف 5 مقابر تشمل رفات الأموات، 3 في غزة، وواحدة في خان يونس، وأخرى في الشمال، وتطايرت جثث الأموات جرّاء القصف الهمجي.