قام عضو المكتب السياسي للأفالان معزوزي مصطفى، صباح أمس، بتنصيب عضو مجلس الأمة، زروقي عبد القادر، محافظا جديدا لحزب جبهة التحرير الوطني بغليزان، وهذا خلفا للمحافظ السابق البرلماني عزي امحمد، حيث كانت تشير المعطيات إلى أن الاحتكاك بين الطرفين المؤيدين سيكون سيّد الموقف. وتدفق، صباح أمس، العشرات من المنتخبين لحزب جبهة التحرير الوطني، على الشوارع المتاخمة لمقر المحافظة بوسط المدينة، والكثير من الشباب الذين حضروا إلى المكان، بما فيها قوات الأمن. وانتظر هؤلاء القادمون من مختلف بلديات الولاية، تحت أشعة الشمس اللافحة، في ترقب إلى ما قد تؤول إليه الأمور، لاسيما وأن باب المحافظة كان مغلقا تلك الساعات، ولكن سرعان ما انتشر خبر “طبخة” تكون قد جرت بين الفرقاء في الحزب الواحد، حيث تمت مفاوضات ماراطونية بينهم، ليظهر المحافظ الولائي الجديد زروقي عبد القادر بمعية موفد المكتب السياسي، حيث دخلا المحافظة بمعية عشرات أنصار السيناتور، وحتى العديد من الوجوه القديمة، حيث تم التنصيب الرسمي، وقال السيناتور إنه يحمل مشروعا جامعا لكل الأفالانيين. ومن جهة أخرى، أنهى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بحر الأسبوع الجاري، مهام المحافظ الولائي لتيسمسيلت محمد سحنون الذي يشغل عضوا في المجلس الشعبي الوطني، وحل مكتب المحافظة وقام بتكليف أحد الإطارات النسوية للحزب السيدة معنصر فاطمة بترؤس لجنة مؤقتة لتشكيل مكتب جديد وتسيير شؤون الحزب في الولاية. وقد أرجعت الأمانة العامة للحزب هذا القرار إلى “الظروف الخاصة بمحافظة تيسمسيلت، ونظرا للمعطيات الآنية المتعلقة بالمحافظة ذاتها، وبناء على المادة 74”. وفسر بعض المتابعين للحياة السياسية المحلية، القرار بسلوك محافظة تيسمسيلت، لاسيما محافظها الولائي، خاصة وأن له صلة وقرابة مع أحد أعضاء المكتب السياسي السابق للحزب عبد القادر مشبك، الذي سبق له وأن كان على رأس محافظة تيسمسيلت. وقد لقي هذا القرار رفضا مطلقا من طرف أعضاء مكتب المحافظة، الذين سارعوا لعقد اجتماع أمس أول الاثنين، توج بإصدار بيان وقّعه محمد سحنون، أعربوا فيه عن تنديدهم ورفضهم لما أقدم عليه عمار سعداني، مضيفين “إن القيادة لم تقم بأي استشارة مسبقة، وإنه لم نبلغ لحد الآن بالقرار، ونتساءل كيف تكلف امرأة منقطعة عن النضال في الحزب منذ 2012 بتسيير شؤونه، كما أن بعض الأشخاص الذين ضمتهم اللجنة المؤقتة كانوا في الحملة الانتخابية موالين لبن فليس”.