منع أمس عدد من نشطاء حزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان ، أعضاء لجنة أوفدها الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم إلى تلمسان، من دخول مقر المحافظة بوسط المدينة. البعثة التي يرأسها النائب عبد القادر مشبك، عضو المكتب السياسي، تلقت "مقاومة" حادة، حيث أغلقت أبواب المحافظة في وجهه، احتجاجا على قرار الأمين العام بتجديد مكتب المحافظة، وعدم الاعتراف بنتائج الجمعية العامة والتزكية التي أمضاها أمناء القسمات والمنتخبين لصالح السيناتور محمد سابق . وفي اتصال يوم أمس مع "الوطني" قال أحد أبرز نشطاء هذه الحركة المناهضة لعملية تجديد مكتب المحافظة من قبل "نواب العاصمة"، أنهم منعوا مبعوث الأمين العام للحزب من دخول المحافظة، كما سبق وأن أغلقوا أبوابها في وجه مبعوثين سابقين، من منطلق جبهة الرفض الواسعة التي تطالب بتثبيت السيناتور محمد سابق كمحافظ بتلمسان، بناء على نتائج التزكية التي حظي بها خلال الجمعية العامة، التي احتضنتها المحافظة قبيل المؤتمر، وعرفت مشاركة واسعة لغالبية أمناء القسمات والمنتخبين، كما أشار مصدرنا إلى أن مطالب قاعدة عريضة من نشطاء الحزب وقياداته بتلمسان، تصب في خانة تثبيت رئيس اللجنة الولائية لتسيير محافظة الحزب كمحافظ، بناء على الجمعية العامة التي جرت مطلع السنة الجارية، وقال محدثنا أن هذا الرأي تم طرحه أمام بعض الوزراء وأعضاء من المكتب السياسي، ونواب من البرلمان بغرفتيه، على هامش حفل الاستقبال الذي أقامه الأمين العام للحزب بمناسبة عيد الفطر، وهو موقف يدرك جيدا هؤلاء، أنه يلقى تأييد غالبية الفاعلين داخل الحزب العتيد بتلمسان. بينما يعارضه جل نواب الحزب عن الولاية، الذين اصطفوا بجانب موقف المكتب السياسي، بعدما عملوا طيلة السنوات الماضية إلى جانب السيناتور محمد سابق. وترى بعض الأطراف أن الصراع سيكون هذه المرة حزبيا محضا، بحكم حياد فاعلين في الإدارة، بعد المصالحة التي تمت بين والي تلمسان ونواب الحزب بغرفتيه عن الولاية عشية عيد الفطر، وهذا ما يجعل الخلاف داخليا، بعدما كانت بعض القيادات تتوجه بأصابع الاتهام للإدارة بالوقوف وراء مثل هذه الحالات من الخلافات الحادة، ليتأكد هذه المرة أن الخلل داخل بيت بلخادم وليس خارجه، حيث زاد الشرخ اتساعا، بإقصاء جناح محمد سابق من المشاركة في المؤتمر، والملاسنات التي حدثت بين المحافظ والأمين العام .