قال السكرتير الأول الجديد لجبهة القوى الاشتراكية، محمد نبو، في تجمع بإفري أوزلاڤن بولاية بجاية، أمس، إن “تعود الأفافاس على الاحتفال بذكرى 20 أوت 1956، يؤكد ارتباط الحزب ومناضليه بمبادئ وأفكار وفلسفة وقيم مؤتمر الصومام، وتعبر عن مدى احترامنا للشهداء الذين قدموا دماءهم عربونا لننعم نحن بالحرية والاستقلال”. وجدد نبو موقف الحزب من التطورات السياسية في البلد، حيث قال إنه “لا بديل عن الإجماع الوطني الذي يجب أن نتجند له جميعا من أجل إنجاحه، وبالتالي إنقاذ الجزائر من غد أسوأ”. وأضاف أن مؤتمر الصومام “هو خير مثال لنجاح الإجماع الوطني ماضيا وحاضرا ومستقبلا”، وبالنسبة له فإن “مثلما حقق مؤتمر الصومام إجماعا وطنيا حول فلسفته وأنقذ الثورة، يمكن لمبادرة الحزب أن تحقق الإجماع الوطني اليوم”. وأمام المئات من أنصار الأفافاس الذين جاؤوا للاستماع لكلمة السكرتير الأول للأفافاس، قال يحيى بوكلال، برلماني الحزب ومسؤول فيدرالية بجاية، إن الأفافاس “لا يهتم بالاحتفالات الظرفية بقدر ما يهتم بالاحتفال للتاريخ “. وذكر أن المناسبة “هي فرصة ليستلهم الجميع عبر رجال الثورة، من أجل بناء غد أفضل بعيدا عن الحساسيات والحزازات التافهة”. ومن جهتها، اكتفت قيادة التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية بالترحم على شهداء الثورة بمقبرة أوزلاڤن التي تضم 1500 شهيد، قبل أن ينتقل وفد من الحزب إلى قرية إفري، حيث كان في انتظاره عدد كبير من مناضلي الحزب، ليتم وضع باقة من الزهور على ضريح الشهداء بالقرب من البيت الذي احتضن المؤتمر. وتوجه الوفد إلى مقر القيادة العسكرية للعقيد عميروش سابقا بجبال أكفادو، قبل العودة إلى بجاية لمباشرة التحضيرات للملتقى الوطني الذي ينظمه الحزب بداية من اليوم الخميس حول مؤتمر الصومام “كفاح الأمس تحديات اليوم”، والتي سينشطها سعيد سعدي وكريم يونس وسيد أحمد غزالي وعبد المجيد مرداسي ونور الدين آيت حمودة وحكيم ساحب وآخرون.