قال محمد الحراري وهو ناطق باسم المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا أمس إن ميناء السدر في شرق البلاد بدأ تحميل أول ناقلة بالخام منذ إعادة فتحه بعد حصار استمر سنة. وأضاف أن الناقلة رست في الميناء وتحمل 600 ألف برميل من النفط. وأكد الحراري ان بلاده تعتزم تعيين رئيس مجلس إدارة المؤسسة مصطفى صنع الله في منصب نائب وزير النفط خلفاً لعمر الشكماك. ونظراً إلى شغور منصب وزير النفط منذ أشهر سيصبح صنع الله قائماً بأعمال الوزير. وكان الشكماك قال إنه سيستقيل من منصبه بناء على طلب من رئيس الوزراء عبدالله الثني. وذكر الحراري أن صنع الله سيخلف الشكماك في منصب نائب وزير النفط والقائم بأعمال الوزير لكنه سيظل رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة. وقال مصدر إن «شركة بترول أبوظبي الوطنية» (أدنوك) ستضاعف إنتاجها من الديزل ووقود الطائرات فور استكمال توسعة مصفاة الرويس التابعة لها. وتقول مصادر في القطاع إن ذلك قد يؤدي إلى زيادة تخمة المعروض المتوقعة في الشرق الأوسط العام المقبل. وقفز الخام الأميركي الخفيف أكثر من دولار للبرميل قبيل انتهاء تداول عقود أيلول (سبتمبر) أمس بينما ارتد خام «برنت» من أدنى مستوياته في 14 شهراً ليصل إلى 102 دولار للبرميل مع رهان المتعاملين على أن الهبوط الذي بلغ 12 في المئة منذ حزيران (يونيو) كان مبالغاً فيه. وتعرض النفط الأميركي المعروف أيضا بخام غرب تكساس الوسيط لضغوط جراء زيادة إمدادات الخام الخفيف مع ازدهار النفط الصخري في أميركا الشمالية لينخفض مسجلا أدنى مستوياته في سبعة أشهر عند 94.26 دولار للبرميل اول من أمس. لكن الخام الأميركي للشحنات تسليم أيلول ارتفع اليوم أكثر من دولار للبرميل مع قيام المتعاملين بإعادة شراء مراكز مدينة قبيل انقضاء أجل العقد في وقت لاحق أمس. وارتفعت العلاوة السعرية على عقود تشرين الأول (أكتوبر) بنحو ثلاثة دولارات للبرميل وهو أعلى هامش سعري منذ 2009 بين عقود أقرب استحقاق وعقود الشهر التالي. وصعد خام «برنت» تسليم تشرين الأول 46 سنتاً إلى 102.02 دولار للبرميل. وكان العقد تراجع إلى 101.07 دولار أمس مسجلاً أدنى مستوياته منذ 26 حزيران (يونيو) 2013. وارتفعت عقود الخام الأميركي تسليم أيلول بمقدار 1.45 دولار إلى 95.93 دولار للبرميل بعدما هبطت بشدة في الجلسة السابقة. وصعدت عقود الخام الأميركي تسليم تشرين الأول الأكثر تداولاً 29 سنتاً إلى 93.15 دولار للبرميل ليصل الفارق مع خام برنت إلى نحو 9 دولارات للبرميل مسجلاً أعلى مستوياته منذ حزيران. وهبط خام القياس العالمي مزيج «برنت» بأكثر من 13 دولاراً منذ حزيران مع زيادة إمدادات الخام الخفيف وهو ما أوجد وفرة في حوض الأطلسي. ولم تتحقق المخاوف من أن العنف في العراق سيقلص إنتاج ثاني أكبر بلد منتج للخام في منظمة «أوبك».