أعلن وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، عن تنظيم ندوة دولية حول أساليب التعذيب الممارس ضد الجزائريين من طرف الاستعمار الفرنسي، في إطار الأنشطة المنظمة بمناسبة الذكرى الستين لاندلاع الثورة. وأوضح زيتوني، في تصريح صحفي خلال زيارته لولاية تيارت، أمس، أن الاحتفالات بستينية ثورة التحرير، ستمتد على طول السنة، وتتضمن جمع سجناء سابقين في مركز التعذيب بمهدية بتيارت، المعروف إبان الثورة ب “بيردو”، نسبة لأحد قادة الاستعمار الفرنسي بالمنطقة. زيادة على حضور شخصيات ومواطنين عاديين كانوا تعرضوا للتعذيب في هذا المعتقل الذي كان به حوالي 3200 سجين من الجزائريين. وكشف وزير المجاهدين عن تخصيص غلاف مالي قدره 5,8 مليار سنتيم لترميم المبنى الذي طاله تخريب كبير وكانت تقيم به عدد من العائلات قبل أن ترحل. ويدخل هذا المشروع في سياق الشق الثاني من برنامج الوزارة للتكفل بالجانب التاريخي لحرب التحرير، يضاف إلى الشق الأول المتعلق بالجانب الاجتماعي للمجاهدين الذين سيستفيدون من مركز للراحة أقيم ببلدية سرغين، الذي زاره الوفد الوزاري والذي شهد تأخرا في الإنجاز والتجهيز، حيث انطلقت الأشغال به في سنة 2007.