صرح وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني يوم الأحد بتيارت أنه "سيتم تزويد الولاية قريبا بوسائل سمعية بصرية من أجل الشروع في رصد شهادات المجاهدين". وأوضح الوزير في تصريح صحفي خلال زيارته التفقدية للولاية أن كتابة التاريخ تعد "حماية للأجيال والأمة" مبرزا بأن "تيارت ستتزود خلال اليومين القادمين بوسائل سمعية بصرية من أجل البداية في رصد شهادات المجاهدين الذين ينبغي الاستفادة منهم". وأفاد في هذا السياق بأن "تبليغ التاريخ للأجيال يعد أمانة في أعناق الجميع من مسؤولين ومجاهدين وباحثين وأي تقصير سيحاسبنا عليه التاريخ". وذكر السيد زيتوني بتدعيم الولاية بملحقة لمتحف المجاهد حيث دعا إلى إنشاء جمعية خاصة بها تمكنها من الاستفادة من دعم الوزارة وأشار في هذا الصدد إلى أن برنامج الإحتفال بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية سيتضمن "إقامة ندوة دولية حول أساليب التعذيب والتنكيل التي مارسها الاستعمار الفرنسي في حق الشعب الجزائري". وأضاف الوزير أن احتفاليات هذه الذكرى التاريخية "ستدوم عاما كاملا وستكون فرصة لتبليغ التاريخ للأجيال من خلال استغلال كل الامكانيات البشرية والمادية التي تسخرها الدولة ويساهم فيها الجميع من باحثين ومؤرخين وطلبة جامعيين وشباب ومجاهدين لكتابة التاريخ". وخلال زيارته لمركز التعذيب للمستعمر الفرنسي ببلدية مهدية أكد الوزير على تخصيص مبلغ 53 مليون دج لترميمه وجعل منه معلما تارخيا ينقل صور عن همجية الاستعمار. وقد أشرف وزير المجاهدين خلال اليوم الثاني والأخير من زيارته للولاية على انطلاق الموسم الدراسي بالثانوية الجديدة لبلدية سيدي علي ملال والتي أطلق عليها اسم المجاهد الراحل الحاج بن علا. كما تمت تسمية ثانويتي قصر الشلالة والرشايقة باسم المجاهد وأول رئيس للجمهورية الراحل أحمد بن بلة والمجاهد الراحل سعد دحلب على التوالي فضلا عن تفقد مركز الراحة للمجاهدين بسرغين. وفي ختام الزيارة أشرف الوزير على جلسة عمل مع السلطات الولائية والأسرة الثورية والمجتمع المدني حيث نوه بتاريخ المنطقة في الكفاح من أجل الإستقلال ومواقف ومآثر رجالاتها مؤكدا على ضرورة ترقية التعليم لضمان رقي المجتمع.