شدّد رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس، على أهمية “تمرير مسودة تعديل الدستور على الاستفتاء الشعبي، معتبرا بأن ذلك يندرج ضمن “توسيع دائرة مناقشة هذه الوثيقة الأساسية بالنسبة لمصير الدولة والشعب”. ودعا بلعيد، في كلمته الافتتاحية لأشغال الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزبه، إلى ضرورة وضع دستور “استشرافي ديمقراطي وتوافقي” بأتم معنى الكلمة يمتد إلى فترة زمنية طويلة، وليس دستور “مرحلة يعدل فيها من حين لآخر، وذلك ضمانا لاستقرار واستمرارية الدولة”، مبرزا أهمية الفصل بين السلطات واستقلالية القضاء. من جهة أخرى، كشف صاحب المرتبة الثالثة في الرئاسيات الماضية أن تشكيلته السياسية أنفقت “أقل من 14 مليون دينار جزائري” في حملة رئاسيات أفريل المنصرم، مبرزا أن مثل هذا المبلغ “أنفقته بعض الأحزاب لإدارة حملتها ببلدية واحدة”. وأعرب بلعيد، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، عن تشاؤم حزبه إزاء ما وصفه ب«التسير العشوائي للاقتصاد الوطني الذي يسير وفق نظرة قصيرة”، وهو الشأن الذي “سيضع الجزائر في وضع خطير خلال السنوات المقبلة بسبب التسجيل المحتمل لاختلال في الميزان التجاري”، مستطردا في هذا الصدد “لم نر نتائج الإصلاحات التي باشرتها الدولة منذ 15 سنة، وكل خمسة أو ستة سنوات تظهر إصلاحات جديدة!”.