لا يزال حوالي خمسين متظاهراً موجودين داخل مجمّع الحكومة في هونغ كونغ اليوم السبت بعد اقتحامه من قبل مجموعة من المحتجين، انضم إليهم طلاب ليل الجمعة - السبت. وقالت الشرطة المحلية في بيان السبت إنّ "ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 16 و29 عاماً اعتقلوا أثناء هذه الحوادث لاقتحامهم ممتلكات للحكومة والتسبب بفوضى في مكان عام بعد مهاجمتهم شرطياً". وشق مئات الطلاب والمتظاهرين طريقهم أمام طوق للشرطة وتسلقوا أسوار محيط مقر الحكومة القريب من الحي المالي في هونغ كونغ أمس الجمعة في ذروة تجمع يستمر أسبوعا للمطالبة بإجراء انتخابات حرة في هونغ كونغ. وقال شهود عيان إنّ حوالي 150 متظاهر دخلوا إلى المجمّع الحكومي، بينما ردد آخرون "افتحوا الأبواب". واحتشد آلاف من المحتجين في الشوارع الواقعة خارج مقر الحكومة تأييداً لمن اقتحموا المبنى مرددين "تراجعوا تراجعوا" في الوقت الذي تقدمت فيه الشرطة وحاولت منعهم من مهاجمة المبنى. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتظاهرين الذين حموا أنفسهم بمظلات وكمامات ونظارات. وعبّرت الحكومة عن أسفها لإقتحام الطلاب مجمّع الحكومة، مشيرة إلى أنّ "عدداً من رجال الأمن والشرطة والمحتجين أصيبوا بجروح". يأتي هذا التحرّك بعد أن أعلن آلاف الطلاب يوم الإثنين الماضي إضرابا عن الدروس يستمر لمدّة أسبوع، إحتجاجاً على قرار بكين، الذي ينصّ على أنّ رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالإقتراع العام ، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين او ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم الى الترشح. ويقوم تحالف من الحركات المطالبة بالديموقراطية بقيادة مجموعة "اوكوباي سنترال"، بحملة ضد ما يرى فيه الكثير من سكان المنطقة سيطرة متزايدة لبكين على الشؤون المحلية. وتؤكد الاشتباكات التي وقعت خلال الليل بين الشرطة والمتظاهرين، التحديات التي تواجهها الصين والتي استعادت هونغ كونغ في العام 1997، في رسم رؤيتها للمستقبل السياسي للجزيرة مع تحدي جيل أصغر ساخط لنفوذها في المستعمرة البريطانية السابقة.