برنت بحر الشمال يتراجع إلى 86 دولارا للبرميل تراجعت أسعار النفط لأول مرة منذ أكثر من سنتين إلى حدود 86 دولارا للبرميل، بالنسبة لمؤشر برنت بحر الشمال، في سابقة اعتبرها عدد من الخبراء غير طبيعية ومرتبطة بعوامل غير متصلة بتطورات السوق النفطية فحسب، واعتبروا أن دولا، مثل المملكة السعودية والولاياتالمتحدة، تساهم بسياساتها في الضغط على الأسعار. يواصل سعر البرميل سقوطه الحر، في وقت تتوقع فيه هيئات التنقيط الدولية من بينها فيتش أن تتواصل التقلبات في الأسعار، حيث نزل سعر برميل برنت بحر الشمال إلى 86.4 دولارا للبرميل، وهو أدنى مستوى له مند أكثر من سنتين، وقد أعادت الوكالة الدولية للطاقة مجددا تعديل توقعاتها للطلب العالمي، حيث أشارت إلى أن الاستهلاك العالمي سيكون أقل من المستوى المتوقع ب200 ألف برميل يوميا، بينما سيكون أقل ب300 ألف برميل يوميا في 2015 مما تم توقعه، وبالتالي فإن وتيرة الطلب العالمي تبقى أقل من المتوقع وستنمو ب1.1 مليون برميل يوميا مقارنة ب2015 لتقدر ب93.5 مليون برميل يوميا، أي بنسبة نمو تقدر ب 1.2 في المائة. وتأتي التطورات الجديدة في وقت أشارت فيه وول ستريت جورنال وخبراء بوجود عوامل غير موضوعية تساهم في انهيار الأسعار، من بينها اتفاق ضمني يكون قد أقيم بين الرياض وواشنطن أكبر المنتجين، حيث قامت الرياض مؤخرا ببيع جزء من النفط بمستوى أسعار أقل من المعدل العام، بعد تسجيل كميات لم تسوق ب400 ألف برميل، فيما ضاعفت الولاياتالمتحدة من إنتاجها من النفط الصخري الذي بلغ حدود 8.6 مليون برميل يوميا، ويرتقب أن يصل 9.5 مليون إلى 9.6 مليون برميل العام المقبل، ليجعل من الولاياتالمتحدة أكبر منتج عالمي للبترول. وقد تراجع سعر برنت بحر الشمال منذ جوان الماضي بنسبة 20 في المائة، وهو أعلى معدل انخفاض لأسعار النفط، فإلى أي مدى تصل الأسعار يا ترى؟