شرع اليوم الأربعاء ببلدية قالمة في ترحيل وإعادة إسكان 90 عائلة في شقق جديدة بعد أن كانت تقطن في أحياء قصديرية متفرقة بضواحي المدينة. وتتم عملية إعادة الإسكان على مرحلتين أولاهما كانت اليوم وشملت 40 عائلة فيما سيتم يوم غد الخميس ترحيل 50 عائلة أخرى حسب ما أكدته السلطات المحلية بعين المكان مشيرة إلى أن الشقق الجديدة المنجزة بمخطط شغل الأراضي الجنوبي المعروف بالمدينة الجديدة "تتوفر على كل شروط العيش الكريم" . وأضاف المصدر بأن هذه الحصة هي آخر محطة للانتهاء من التجسيد الكلي لبرنامج القضاء التدريجي على السكن الهش ببلدية قالمة و إعادة إسكان كل الذين يقطنون في أحياء قصديرية متفرقة شملها إحصاء سنة 2007 مشيرا إلى أن هذه العملية الجارية شملت كل الجيوب المتبقية بكل من مزرعة " 19 جوان" ومزرعة "دبابي" ودوار "القروي" وحي "حديد حسين" وضاحية "مباركي السعيد" . واستنادا لمسؤولي دائرة قالمة فقد شملت عملية الإحصاء سنة 2007 ما مجموعه 805 عائلة تقطن بالأحياء القصديرية غير أن التحقيقات التي أجريت على مستوى البطاقية الوطنية للسكن مكنت من غربلة القوائم السابقة و تقليص عدد الذين تم إحصاؤهم و تتوفر فيهم شروط الاستفادة إلى 690 عائلة فقط وشطب كل الأسماء التي سبق لها الاستفادة ضمن برامج سكنية سابقة. وحسب تصريحات المسؤولين المحليين فإن بلدية قالمة كسبت معركة مكافحتها للسكن الهش بالقضاء نهائيا على كل الجيوب القصديرية التي كانت تتوزع على جوانبها الجنوبية والغربية بطريقة فوضوية والتي شكلت على مدار عشرات السنين مراكز عبور تستغل من طرف الراغبين في الحصول على سكنات اجتماعية بطرق احتيالية حسب تعبيرهم. في نفس السياق مكنت عملية الترحيل التي كانت مصحوبة بالهدم الكلي للسكنات التي كانت مشغولة من توفير مساحات أرضية هامة وجيوب عقارية سيتم استغلالها لإقامة مشاريع عمومية جديدة حسب ما علم من السلطات المحلية . للإشارة فقد تمت عملية الترحيل في ظروف "جيدة" سخرت فيها كل وسائل النقل اللازمة بحضور عدد كبير من عمال بلديات الدائرة و شركة توزيع الكهرباء والغاز و ذلك وسط فرحة كبيرة للمستفيدين من السكنات الجديدة مودعين بذلك أحياء قصديرية غير لائقة والتي قضى فيها بعضهم ما يفوق 30 سنة.