قتل عشرة أشخاص على الأقل اليوم الأربعاء في اشتباكات وحرب شوارع طاحنة بين الجيش الليبي ومجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي لتصل حصيلة القتلى في هذه المدينة منذ أسبوعين إلى نحو 201. وأفاد مصدر في مركز بنغازي الطبي إن "عشرة قتلى تلقى جثثهم المركز اليوم جراء المعارك والاشتباكات وحرب الشوارع في مدينة بنغازي". وأوضح المصدر أن "سبعة أشخاص من بين القتلى العشرة لقوا حتفهم جراء سقوط قذيفة هاون على سرادق لمأتم لعائلة الحوتي في منطقة الماجوري وسط مدينة بنغازي" وهو ما أكد صحته مصدر عسكري. وأضاف أن "ثلاثة قتلى آخرين تسلمهم المركز من قبل فريق البحث وانتشال الجثث في جمعية الهلال الأحمر الليبي عثر عليهم في أماكن متفرقة من المدينة". وبلغت حصيلة القتلى منذ الهجوم الذي شنته قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر معززة بالجيش النظامي ومسلحين مدنيين منذ منتصف شهر أكتوبر الجارى لاستعادة بنغازي إلى نحو 201 قتيل. وحسب تقارير إعلامية يخوض الجيش النظامي منذ اليوم الاربعاء معززا بمسلحين موالين للواء المتقاعد خليفة حفتر اشتباكات وحرب شوارع طاحنة في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي مع مسلحين. وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش النظامي العقيد أحمد المسماري إن "الجيش يواصل الأربعاء العمليات العسكرية التي يخوضها ضد الإسلاميين لكن عمليات اليوم تحولت إلى اشتباكات عنيفة وحرب شوارع طاحنة في مناطق الصابري والسلماني ورأس اعبيدة والماجوري وأماكن أخرى وسط المدينة".وأوضح أن "عددا من وحدات الجيش نفذت اليوم عمليات دهم لمناطق يتمركز فيها إسلاميون مشتبه في تورطهم في أعمال العنف التي شهدتها المدينة خلال الأشهر الماضية". وأشار إلى أن "الجيش يخوض معارك عنيفة في محاور متفرقة من مدينة بنغازي خصوصا على المدخل الغربي للمدينة حيث الجامعة ومعسكر مليشيا 17 فبراير الإسلامية". وقال شهود عيان إن الجيش يطوق مناطق متفرقة في وسط المدينة يتمركز فيها الاسلاميون وتدور حرب شوارع طاحنة تستخدم فيها أنواع مختلفة من الأسلحة فيما تسمع دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة والدبابات وغارات سلاح الجو في أماكن متفرقة. ويشارك مدنيون مسلحون إلى جانب قوات حفتر المدعوم من السلطات الليبية الانتقالية المعترف بها دوليا في الهجوم الجديد لاستعادة بنغازي التي سقطت في يوليو الماضي بايدي ميليشيات إسلامية بينها جماعة أنصار الشريعة المتشددة.