قرر المكتب التنفيذي للكنفيدرالية الإفريقية لكرة القدم، أمس، تجريد المغرب من استضافة نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015 وإقصاء منتخبها من المشاركة في النهائيات، كأول عقوبة من الكاف ضد المملكة عقب تمسكها بموقف تأجيل موعد إقامة الدورة 30 في موعدها. وقالت الكاف في بيان نشرته، أمس، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي: “في اجتماعها يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 في القاهرة، أخذت اللجنة التنفيذية للكاف علما برد وزير الشباب والرياضة المغربي فيما يخص طلب تأجيل استضافة الدورة... يشير هذا الرد إلى رفض المغرب استضافة كأس إفريقيا للأمم بين 17 جانفي و8 فيفري 2015”. وأضاف نفس البيان أن النهائيات لن تقام بالتالي في المغرب بعد إصرار الكاف على إقامتها في موعدها. وأشارت الهيئة القارية إلى أنه تلقى يوم 10 نوفمبر الجاري طلبات بعض الاتحادات الوطنية التي عبرت عن رغبتها في استضافة النهائيات. وكان المغرب يسعى لتأجيل الدورة بسبب مخاوف من انتشار فيروس إيبولا القاتل، لكن الكاف رفضت التأجيل. وينتظر المغرب عقوبات أكثر قساوة لاحقا لتسببه في خسائر مالية ورياضية للهيئة القارية، منها غرامة مالية. وفي هذا السياق، نقلت تقارير صحفية أن مسؤولا في وزارة الرياضة المغربي لم يرد التعليق على عقوبات الهيئة القارية، فيما ذكر نفس البيان أن الهيئة القارية تعكف على دراسة مجموعة من الترشيحات لعدد من البلدان التي ترغب في احتضان الموعد القاري في آجالها المعلنة. وقال الناطق الرسمي للكاف، جينيور بينيامين، عند خروجه من الاجتماع أمس إن القرار النهائي الخاص بالبلد الذي سيخلف المغرب سيتم التعرف عليه قريبا. غانا ترفض استخلاف المغرب ونيجيريا تمسكت بترشحها وكانت غانا، في وقت سابق، قد رفضت استخلاف المغرب، وحذت حذو مصر التي رفضت عرض الكاف باحتضان دورة 2015، وقال وزير الرياضات الغاني، ماهاما أياريغا إنه أخطر رئيس اتحادية بلاده أن غانا لن تكون جاهزة لاحتضان الموعد القاري خلفا للمغرب، علما أن غانا ترشحت لاحتضان دورة 2017. وقالت تقارير صحفية إن نيجيريا كانت البلد الوحيد الذي أبدى استعداده، منذ البداية لتنظيم الدورة، ولم تتردد نيجيريا في الموافقة على رفع التحدي، خاصة بعدما ربحت معركة محاربة فيروس إيبولا. وتتوفر نيجيريا على أربعة ملاعب تستجيب للمقاييس الدولية، مثلما تشترطه الكنفيدرالية الإفريقية لمنح تنظيم الدورة. خيار أنغولا لم يكن رسميا ولم يكن خيار أنغولا لخلافة المغرب يتمتع بمصداقية، وجاء اسم أنغولا متأخرا قياسا بأسماء بلدان الغابونونيجيرياوغانا. واكتسبت أنغولا تجربة من خلال تنظيمها دورة 2010، زيادة على ذلك، فإن اقتصاد هذا البلد النفطي يتمتع بنشاط، وكانت أنغولا تتمتع بفرص كبيرة لإعادة كرة تنظيم الموعد الإفريقي. عين مصر على دورة 2017 رفضت مصر استضافة كأس أمم إفريقيا لأسباب “أمنية واقتصادية وسياحية”، بحسب ما ذكر مصدر رسمي، وكان وزير الشباب والرياضة المصري خالد عبد العزيز طلب عقد اجتماع عاجل مع رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب لبحث إمكانية استضافة مصر للدورة، ولم يخف “الفراعنة”، اهتمامهم بتنظيم دورة 2017، حيث استغل الوزير المصري اللقاء الذي جمعه برئيس الكاف عيسى حياتو، لدعم حملة بلاده لتنظيم دورة 2017، بعدما كان حياتو ينتظر منه الموافقة على تنظيم دورة 2015، خلفا للمغرب لإنقاذ الدورة القادمة.