تتجه الأنظار صباح اليوم إلى فندق «الشيراطون» بالعاصمة الجزائرية التي ستحتضن اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم كونه مصيريا ومحل متابعة من كل الأفارقة و خاصة المغاربة حيث ينتظر أن تدرس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم موقف المغرب من تأجيل «كان 2015» وتفصل فيه رسميا خلال اجتماع المكتب التنفيذي ل»الكاف» اليوم، بعدما أثار الملف جدلا كبيرا في وسائل الإعلام الإفريقية، خاصة في البلدان المعنية بالمشاركة في كأس أمم إفريقيا القادمة، و سيشارك رئيس الهيئة القارية عيسى حياتو المتواجد في الجزائر منذ يوم الجمعة في اجتماعات المكتب التنفيذي «للكاف» وكان الرجل الأول في الهيئة القارية قد أكد فور وصوله إلى الجزائر، أن هيأته لم تفصل بعد في قضية طلب المغرب الأخير بتأجيل كأس إفريقيا 2015، مشيرا إلى أنه سيتم الفصل في ذلك على هامش إجتماع المكتب التنفيذي اليوم الأحد، وفي سؤال وجه إلى المسؤول الأول على الكرة في القارة «السمراء« بخصوص احتمال إلغاء «الكان« المقبل، قال حياتو بالحرف الواحد «لا أعلم أي شيء بهذا الخصوص«.و فنّدت «الكاف»، الأنباء التي تداولتها الصحافة المغربية والتي فحواها تأجيل نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 إلى موعد لاحق بسبب تفشي فيروس «إيبولا» القاتل.وقالت هيئة الرئيس الكاميروني في بيان لها إن مزاعم الإعلام المغربي لا أساس لها من الصحة، مشيرة إلى أن لجنتها التنفيذية ستحسم اليوم في الجزائر في موعد ومكان إجراء البطولة الكروية القارية، و أضاف مسؤول آخر من الهيئة الكروية القارية أن منتخبات سيراليون وليبيريا وغينيا كوناكري وهي البلدان الثلاثة المعنية بانتشار فيروس «إيبولا» بالكاد أصبحت غير معنية ب «كان» 2015، بعدما أقصيت أو تقلّصت فرصها في بلوغ نهائيات «الكان»، وبالتالي فإن مبرّر المغرب بشأن فيروس «إيبولا» القاتل وتأجيل موعد البطولة الإفريقية سوف لن يكون مقنعا، ولا تريد «الكاف» تأجيل موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015، لكونها مرتبطة بعقود مع كبرى الشركات الراعية والقنوات التلفزيونية. وسارعت الكاف إلى الطلب من عدة بلدان ما إذا كان بوسعها استخلاف المغرب لتنظيم الدورة، ورفضت جنوب إفريقيا والجزائر ومصر والسودان استخلاف المغرب، فيما وافقت نيجيريا وغانا على احتضان الدورة بدلا من المملكة المغربية، ومن المقرر أن تنظم المغرب الدورة ما بين 17 جانفي و8 فيفري القادمين في مدن طنجة والرباط ومراكش وأغادير، كما من المفترض أن تجرى عملية القرعة يوم 26 نوفمبر بالرباط.في سياق آخر يراهن رئيس «الفاف» على اجتماع اليوم لكسب ود رئيس الهيئة القارية في تنظيم دورة 2017، حيث أنّ هذا الأخير أكّد لمقربيه بأنّه متأكد من أنّ الجزائر ستحتضن كأس أمم إفريقيا 2017، وكل الأمور تسير لترسيم الجزائر لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2017 للمرة الثانية في تاريخها، وأرجعت ذات المصادر سبب اقتناع روراوة بإمكانية تنظيم الجزائر لهذه الدورة إلى العديد من المعطيات، لعل أهمها العلاقة الكبيرة التي تربط الحاج روراوة مع عيسى حياتو طيلة العشر سنوات الأخيرة، ضف إلى ذلك ثقل الملف الذي حضرته الجزائر للترشح لهذا الموعد الكروي الهام، حيث قدمت الجزائر أربع مدن في ملفها الذي أودعته لدى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم وهي الجزائر، عنابة، البليدةووهران، مع توفير 6 ملاعب، 3 منها جديدة ستكون جاهزة مستقبلاً، وهي ملعب وهران الكبير وملعبا الدويرة وبراقي بالعاصمة، كما وضعت ملعب عنابة الذي ينتظر انتهاء تجديده قبل نهاية 2016، مع ملعبي مصطفى تشاكر في البليدة وملعب 5 جويلية الأولمبي، فجاهزية هذه الملاعب سيلعب دوراً إيجابياً في ترجيح كفة الجزائر على حساب المرشحين الآخرين.و لم يتطرّق حياتو لدى وصوله للجزائر إلى ملف «كان 2017» التي ترشّحت الجزائر لاحتضانها من بين سبعة بلدان إفريقية من أجل تعويض ليبيا المنسحبة، قبل أسابيع لأسباب تتعلّق بالجانب الأمني.