طالبت وزارة الداخلية في قطاع غزة اليوم الخميس مصر بفتح معبر رفح البري على الحدود، معتبرة أن إغلاقه يعد "إنتهاكاً" لحقوق سكان قطاع غزة، وأكّدت أن هناك ثلاثين ألف "حالة إنسانية" بحاجة ماسة للسفر. وقال الناطق بإسم الوزارة أياد البزم في مؤتمر صحافي "استمرار إغلاق معبر رفح هو إنتهاك لحقوق مليوني إنسان ويحوّل حياتهم الى سجن كبير". وطالب "السلطات المصرية بسرعة فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين وأن يعمل المعبر لتسهيل مرور البضائع والافراد في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة". ورأى البزم انه "لا مبرر" لاغلاق المعبر، مشيراً الى أن إغلاقه المستمر منذ اربعة اسابيع "خلف كارثة انسانية في قطاع غزة إذ أنه شريان الحياة الوحيد لقطاع غزة". وأضاف "بات لدينا 30 ألف حالة إنسانية بحاجة ماسة للسفر فضلا عن وجود قرابة ستة آلاف فلسطيني عالق في الجانب المصري". وتابع "نحن حريصون على الأمن القومي المصري ونعتبر حمايته أولوية فلسطينية"، مؤكداً أن حدود غزة مع مصر "امنة وتخضع لسيطرة كاملة من قبل الاجهزة الامنية الفلسطينية". وأغلقت السلطات المصرية معبر رفح أواخر الشهر الماضي حتى إشعار آخر. وجاء هذا القرار بعيد إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حالة الطوارئ لثلاثة اشهر وحظر التجول في قسم من شمال ووسط شبه جزيرة سيناء وضمن شعاع يشمل معبر رفح، وذلك اثر مقتل 30 جنديا في هجوم إنتحاري. وعلى إثر هذا الهجوم، بدأت مصر في اقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني باخلاء منازل عشرات الأسر في مدينة رفح في شمال سيناء، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان. وتعتزم السلطات المصرية إقامة منطقة عازلة كبيرة مع قطاع غزة بطول 10,5 كلم وعرض 500 متر، وقالت مصادر أمنية إن عملية إقامة المنطقة ستتم على مرحلتين. وتتّهم مصر مسلحين فلسطينيين بالتورط في أعمال "إرهابية" تمت في مصر بعد الإطاحة بمرسي في تموز (يوليو) 2013. وتعلن مصر باستمرار هدم فتحات الأنفاق التي تقول إنها تستخدم لتهريب اأسلحة والمتشددين من سيناء واليها. وغالباً ما تغلق السلطات معبر رفح الحدودي الذي يربط بين جنوب قطاع غزة ومصر، لدواع أمنية.