وقعت وزارة الصناعة والمناجم والبنك العالمي اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة على اتفاقية حول الدعم التقني لهذه المؤسسة المالية الدولية لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر. وتم التوقيع بالأحرف الأولى على هذه الاتفاقية من قبل وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والممثل المقيم للبنك العالمي في الجزائر إيمانويل نوبيسيي نغانكام بحضور ممثلين عن الاتحاد العام للعمال الجزائريين و منظمات أرباب العمل. و من خلال هذه الوثيقة ستقوم مؤسسة "بروتون وودس" بتقديم الدعم التقني من أجل انجاز مهمة مرافقة و"تدريب" بغرض تحسين مناخ الأعمال بالجزائر بشكل معتبر. كما ستسمح بوضع آلية تقييم و متابعة لخطة عمل اللجنة المكلفة بتحسين مناخ الأعمال في الجزائر التي تم تنصيبها في مارس 2013. و تتمثل مهمة البنك العالمي التي تدوم عاما واحدا في إعداد أدوات عملية للتقييم و المتابعة و تنظيم ملتقيات تحسيسية و مبادلات مع الفاعلين في الميدان إلى جانب تدريب أعضاء هذه اللجنة و الوزارة فيما يخص التكفل بعملية تحسين مناخ الأعمال في الجزائر. كما تتمثل المهمة في المساعدة على اعتماد إصلاحات موائمة من خلال إجراءات تبسيط الاجراءات الادارية من أجل تفعيل عملية استحداث مؤسسات و تسهيل المهمة على المقاولين. و تسمح كذلك بمساعدة الجزائر على احتلال مكانة مشرفة في التصنيفات السنوية "لدوينغ بيزنس" والبنك العالمي الذي يقيم مناخ الأعمال و سهولة إطلاق مشاريع في 189 بلد على أساس عشر مؤشرات. و خلال حفل التوقيع أكد السيد بوشوارب أن هذه المهمة ستكون "مناسبة لمراجعة و فهم الآليات التي يستعملها البنك العالمي حتى نتمكن من تحسين مرتبتنا" مشيرا إلى أن 2015 ستكون سنة "التحسين الفعلي" لمناخ الأعمال بالجزائر. و أعلن في هذا الصدد عن إعداد عرض من قبل قطاعه الوزاري سيتم تسليمه قريبا للوزير الأول حول الإجراءات الضرورية من أجل تحسين مناخ الأعمال بشكل معتبر. و من جهته نوه ممثل البنك العالمي ب"عزم" و"التزام" الحكومة الجزائرية بتنويع الاقتصاد الوطني و تحسين مناخ الأعمال. و اعتبر أنه من شأن هذه الاتفاقية أن تساهم في جعل الجزائر"أرض استقبال للمستثمرين" موضحا بأن التحدي لا يكمن في استقطاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين فحسب و إنما الاستثمار في قطاعات واعدة و مستحدثة لمناصب شغل. و من جهته دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي سعيد إلى مرافقة "ايجابية" من قبل البنك العالمي يجب أن تقوم حسبه على "الواقع الجزائري و ليس على مقاربات ذاتية". و ذكرت وزارة الصناعة والمناجم بأن الجزائر صنفت في المرتبة ال154 في ترتيب "دوينغ بيزنس 2014" و هي "مكانة لا تعكس الجهود التي تبذلها السلطات العمومية خلال السنوات الأخيرة". و من أجل تجسيد مشروع الدعم التقني ينتظر قدوم وفد عن البنك العالمي في 13 ديسمبر إلى الجزائر.