أكد وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أن تقرير »دوينغ بيزنس 2015« للبنك العالمي من شأنه مساعدة الجزائر على تحسين مناخ أعمالها، معتبرا أن هذا الترتيب بعيد من أن يشكل عنصر تقدير لصورة الجزائر، وعلى صعيد آخر شكل التعاون المنجمي بين الجزائر والولايات المتحدة بواشنطن، صلب المباحثات بين بوشوارب ومدير برامج كتابة الدولة الأمريكية للداخلية. أوضح أول أمس، بوشوارب خلال جلسة عمل عقدت بمقر البنك العالمي بواشنطن مع مدير عمليات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بهذه الهيئة الدولية جيرارد بيام، »نحن على يقين بأن تصنيف دوينغ بيزنس سيساعدنا على تحسين مناخ الأعمال في المجالات التي تغطيها المؤشرات«. واعتبر الوزير، أن هذا العمل على تحسين مناخ الأعمال يجب أن يكون أوسع من أجل توفير جميع شروط الاستقطاب مثل تسهيل الاستفادة من القروض تحفيزية وتحسين الوفرة العقارية و إنجاز منشآت الاتصال والمناطق الصناعية، مشيرا إلى أن هذا الترتيب بعيد من أن يشكل عنصر تقدير لصورة الجزائر لدى المستثمرين الذين لا يعرفون البلد بالقدر الكافي. كما عرض بوشوارب أمام مسؤولي البنك العالمي المحاور الكبرى لبرنامج الإصلاحات الاقتصادية، مذكرا أن الحكومة الجزائرية ستقوم بتحليل تقرير 2015 لدوينغ بيزنس التابع للبنك العالمي حول مناخ الأعمال في الجزائر قصد تحديد الأعمال التي يمكن إدراجها ضمن قواعد التقييم الوطنية. ومن جهته، أوضح مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالاقتصاد والأعمال شارلز ريفكين، أن هذه المحادثات التي نظمت على هامش الأسبوع الجزائري المكرس للاستثمار و الأعمال »دوينغ بزنس ان ألجيريا« الذي تتواصل فعالياته بالعاصمة الفدرالية الأمريكية تمحورت سيما حول تحديد سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأكد المسؤول الأمريكي أن »العلاقات السياسية الجزائرية-الأمريكية جيدة ونتطلع إلى رفع مستوى التعاون الاقتصادي إلى نفس المستوى«، معتبرا أن هذا اللقاء يمثل أفضل فرصة لتعزيز هذا التعاون، حيث انطلقت أشغال الأسبوع الجزائري حول الاستثمار والأعمال »دوينغ بيزنس إن ألجيريا« يوم الاثنين الفارط بشيكاغو وتواصلت حتى يوم الخميس بواشنطن بمشاركة أربعين متعاملا اقتصاديا جزائريا عموميا وخاصا إلى جانب إطارات من وزارة الصناعة و المناجم. وعلى صعيد آخر، شكل التعاون المنجمي بين الجزائر والولايات المتحدة بواشنطن، صلب المباحثات بين وزير الصناعة والمناجم ومدير برامج كتابة الدولة الأمريكية للداخلية فيكتور أف.ليبسون. ودارت المحادثات التي جرت على هامش الأسبوع الجزائري المخصص للاستثمار والأعمال »دوينغ بيزنس إن ألجيريا« الذي اختتمت أشغاله الخميس الماضي حول التعاون بين البلدين في مجال المسح الجيولوجي، وقال ليبسون عقب الجلسة »نحن سعداء بهذه المحادثات ونأمل تعزيز تعاوننا مع المصالح الجزائرية المكلفة بالمسح الجيولوجي وقواعد المعطيات«. وبدوره، أكد مدير المناجم بالوزارة محمد طاهر بوعروج الذي حضر اللقاء أن المحادثات تمحورت حول الآليات المتعلقة بالاتفاق المبرم في مجال المسح الجيولوجي والمقرر التوقيع عليه شهر نوفمبر المقبل.