ما يزال مشهد العنف سيد الموقف في ليبيا بالرغم من الجهود الدولية المتواصلة لوضع حد له وإيجاد حل سياسي للأزمة التي تتخبط فيها البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات. فقد تعرض مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس لقصف جوي أجبر السلطات على توقيف الرحلات به وتحويلها إلى مطار مصراتة بعدما كان المطار الوحيد في العاصمة الليبية الذي يؤمن رحلات للمسافرين عقب عمليات التخريب التي تعرض لها مطار طرابلس الدولي جراء المعارك المسلحة التي كان مسرحا لها في شهر يوليو الماضي. وقد أعلن رئيس الوزراء الليبي المنتخب عبد الله الثني في بيان له اول امس الثلاثاء عن مسؤولية القوات الجوية التابعة لحكومته عن تلك الضربات التي استهدفت المطار الذي تسيطر عليه الحكومة المنافسة. وقالت حكومة الثني أن القصف الذي قام به السلاح الجوي الليبي لمطار معيتيقة هو ضربة استباقية لمجموعات ما يسمى "فجر ليبيا" (المجموعة المسلحة التي تساند الحكومة المنافسة التي تسيطر على طرابلس).