أكد زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور فى تركيا عبد الله أوجلان المسجون على ضرورة وجود ضمانات قانونية لتأمين عملية تسوية القضية الكردية. و اشار اوجلان إلى إمكانية التوصل الى حل للقضية الكردية خلال 4 إلى 5 اشهر "إذا تم التعامل معها بجدية والتزام". وحذر من "حدوث المزيد من الفوضى الإقليمية وربما يصل الامر إلى الإنقلاب حال فشل عملية التسوية". و أدلى الزعيم الكردي المسجون بتصريحاته لوفد من السياسيين المنتمين لحزب "الشعب الديمقراطي" المؤيد للأكراد خلال زيارتهم له بسجنه في جزيرة "اميرالي" على ساحل اسطنبول امس السبت وذلك حسب بيان صادر عن الوفد السياسي اليوم الأحد. وشرعت الحكومة التركية في محادثات سرية مع زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون منذ عامين وذلك لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود مع الحزب. وتصاعد الضغط على عملية التسوية بعد الهجمات التى شنها في الآونة الأخيرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة عين العرب السورية (كوباني) حيث تسببت الإحتجاجات العنيفة في تركيا إلى مقتل قرابة 40 شخصا في مطلع أكتوبر الماضي. و اعترف أوجلان انه كان "مخطئا" حينما دعا إلى استسلام اعضاء حزب العمال الكردستاني عام 2009 وانسحاب مقاتليه لأن ذلك تم دون الحصول على ضمانات قانونية أولا. و ادرجت تركيا ودول أخرى حزب العمال الكردستاني على قائمة المنظمات الإرهابية. و حمل الحزب السلاح في عام 1984 في محاولة لإقامة وطن عرقي للأكراد في جنوب شرق تركيا ومنذ ذلك الحين لقى أكثر من 40 الف شخص حتفه جراء الصراعات المرتبطة بالحزب. وشرعت السلطات التركية في مفاوضات سلام مع حزب العمال الكردستاني في أكتوبر 2012 والتى افضت إلى وقف إطلاق النار في مارس 2013 ولكن مقاتلي الحزب بدأوا في العودة إلى معاقلهم في مايو الماضي.