ابنة مصالي الحاج تصف سعيد سعدي ب"المثير للشفقة" أعلن، أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، عن فتح تحقيق قضائي بتهمة القذف، بخصوص التصريحات التي أدلى بها الرئيس السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، التي وصف فيها الزعيم الوطني مصالي الحاج ب”الخائن” والرئيس الراحل أحمد بن بلة ب”العميل المصري”، والرئيس الراحل علي كافي ب”عدو القبائل”. وحسب بيان وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد الذي تسلمت “الخبر” نسخة منه، فإن الجنحة صنفت في خانة “القذف” والمساس بشرف هؤلاء الزعماء. الجزائر: محمد علال ❊ أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق في أعقاب التصريحات التي أطلقها سعيد سعدي ببجاية، وتناقلتها وسائل الإعلام، كما ستنظر العدالة في الدعوى التي رفعتها جنينة، ابنة زعيم الحركة الوطنية مصالي الحاج، على إثر الاتهامات التي وجهها سعيد سعدي للرموز الجزائرية. وقد سارعت السيدة جنينة، ابنة الزعيم مصالي الحاج، إلى الرد على سعدي إعلاميا أيضا، وذلك بعد تصريحاته التي أطلقها واصفا فيها والدها ب”الخائن”، حيث كتبت ابنة مصالي رسالة نشرها موقع “كل شيء عن الجزائر”،، قالت فيها إنها تشعر بالشفقة على سعيد سعدي، بعد هذا التهجم الذي قام به في حق علم من أعلام الجزائر. وقالت جنينة، موجهة الكلام لسعيد سعدي: “كيف لك أن تقارن مصالي الحاج بالماريشال بيتان وتصفه بالخائن؟”، كما خاطبته قائلة: “لقد استندت في حديثك على أرشيف لم يكتب كل الحقائق عن الاستعمار في الثورة الجزائرية”، وأوضحت جنينة مصالي الحاج أن سعيد سعدي يتمتع ب”الكراهية في داخله والجهل التاريخي الواضح” ويسعى إلى تشويه سمعة رموز المؤسسة القومية الجزائرية. ويأتي هذا الجدل غير بعيد عن التصريحات النارية التي أطلقها مؤخرا المعارض السياسي والبرلماني سابقا، نور الدين آيت حمودة، في شهادات مثيرة لقناة “كاي. بي. سي”، ضد مصالي الحاج بوصفه “قائد جماعة تقتل المجاهدين والجزائريين”، لكن تبني سعيد سعدي تلك الفرضيات بقوة أخذ منحى آخر وأثار حفيظة ابنة قائد الحركة الوطنية مصالي الحاج، حيث قررت التوجه إلى العدالة ضد سعيد سعيدي، بعد أن تحدته في أن ينجح بأسلوبه في تغيير ذاكرة الجزائريين. كما أشارت إلى أنها خلال توقيعها لكتابها الأخير “حياة تقاسمتها مع والدي مصالي الحاج،” وجدت لدى الجزائريين رغبة في الاطلاع على تاريخ زعيم الحركة الوطنية، وإعجابا بنضاله، كما جاء في رسالتها إن تصريحات سعيد سعدي تكشف وجهه الحقيقي، وأعلنت تمسكها بمحاكمته أمام العدالة. يذكر أيضا أن تصريحات سعيد سعدي ضد مصالي الحاج ليست الأولى من نوعها، فقد سبق أن وصف الأمين العام لمنظمة المجاهدين، سعيد عبادو، مصالي الحاج ب”الخائن”، بل تعدى ذلك إلى نعت جميع المصاليين ب”العملاء” الموالين لفرنسا، غير أن التصريحات التي أطلقها سعيد عبادو منذ نحو ثلاث سنوات مرت مرور الكرام أمام أنصار مصالي الحاج وعائلته، ولم تتجه نحو العدالة كما هو الشأن اليوم مع سعيد سعدي.