وصفت حركة مجتمع السلم ”السلوك السياسي المنفرد للسلطة، في معالجة القضايا الوطنية المهمة وعلى رأسها انهيار أسعار البترول”، ب«الاحتكاري” و«المكابر” و«لا يعترف بالحقائق”. وقالت إنه ”يجسد عقلية أحادية ستجر البلاد إلى مخاطر استراتيجية ترهن الاستقرار والقرار الوطني”. وذكرت حمس، في بيان أمس، أمضاه رئيسها عبد الرزاق مقري، أن الحزب ”يجدد الدعوة إلى فتح حوار سياسي شامل وعميق، بهدف تجسيد انتقال ديمقراطي سلمي وسلس يجنب البلاد المخاطر المحدقة بها”. وأعلن في موضوع آخر، دعم الحزب ”جهود المجتمع المدني في ولايات الجنوب، التي عبرت عن وعي مجتمعي راق وإدراك سياسي للمصالح العليا للوطن والأجيال القادمة، والدعوة إلى تجميد عمليات استغلال الغاز الصخري وفتح حوار مجتمعي علمي وعميق”. وتناول بيان مقري، الذي أصدره عقب اجتماع المكتب التنفيذي للحركة، قضية ”شارلي إيبدو”، فقال إنه ”يجدد إدانة الفعل الإرهابي الذي أدخل فرنسا في ارتباك سياسي ودبلوماسي كبير، على اعتبار غموض منفذيه والتداعيات التي قد تنجر عن استغلال الحدث للإساءة إلى مقدسات المسلمين، وعلى رأسها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تصر بعض وسائل الإعلام على تعميق الكراهية واستفزاز مشاعر المسلمين بمختلف الأساليب والأشكال”. ودعا البيان حكومات الدول الإسلامية إلى ”استنفاذ الجهود من أجل حماية الجاليات الإسلامية في أوروبا، من التطرف الغربي الذي بدأت ممارساته بالاعتداءات المتنامية على الرموز الإسلامية، وضرورة مواصلة العمل السلمي الجاد من طرف الجالية الإسلامية بتوحيد صفوفها لفرض احترامها وتجسيد حقوقها المشروعة”. وشجب بيان حمس ”سياسة الكيل بمكيالين التي تجسدت في مسيرة الجمهورية في باريس، من طرف بعض زعماء العالم في إدانة الإرهاب ونسيان معاناة الشعوب في سوريا وفلسطين والعراق، والتحذير من استدعاء الممارسات التي حدثت بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001، من سياسات وتشريعات وبرامج التضييق على المسلمين ومؤسساتهم في أوروبا، والدعوة إلى تجسيد مشروع تحالف الحضارات بدل صراعها”.