حل، مساء أمس، المنتخب الوطني لكرة القدم بمدينة مونغومو، معلنا بداية العد التنازلي لبداية حلم الملايين من الجزائريين المشروع في رؤية "الخضر" يحملون التاج الإفريقي لثاني مرة في التاريخ، على أرض غينيا الاستوائية. كان المنتخب الجزائري ثالث منتخبات المجموعة الثالثة التي حلت بمدينة مونغومو، بعد منتخب غانا الذي وصل أولا منتصف الخميس إلى الجمعة، قبل منتخب جنوب إفريقيا الذي تبعه بعد ساعتين تقريبا، فيما سيكون منتخب أسود التيرانغا، السنغال، آخر الوافدين، حيث سيصل رفقاء موسى سو صبيحة اليوم الجمعة. وكانت طائرة “الخضر” قبل الوصول إلى مونغومو قد عرجت على عاصمة غينيا الاستوائية مالابو، حيث حطت لمدة ساعة بمطار عاصمة البلاد، وهذا من أجل إجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالكشف عن فيروس “إيبولا”، تطبيقا لتعليمات وتوصيات اللجنة المنظمة للبطولة، والتي اشترطت على كل المنتخبات المشاركة في “كان” 2015 المرور عبر مالابو لإجراء تلك الفحوصات. وكان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، في استقبال البعثة الجزائرية أمس بمالابو، والتي كان قد وصلها 48 ساعة قبل ذلك عبر العاصمة الفرنسية باريس مرفوقا برئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عيسى حياتو. وفي مالابو وجد روراوة مناجير المنتخب الوطني وليد صادي الذي كان إلى جانبه في انتظار العناصر الوطنية بالمطار الدولي، ومن هناك تنقل الجميع عبر طائرة الخطوط الجوية الجزائرية الخاصة إلى مطار مونغوميان، في رحلة استغرقت ساعة. علما أن المطار المذكور سيكون محطة عبور منتخبات المجموعة الثالثة والثانية نحو مدينتي مونغومو واياببيين، على التوالي، واللتان تبعدان عنه تقريبا بالمسافة نفسها (في حدود 30 إلى 40 كلم). وكما جرت العادة حملت الطائرة التي استأجرتها “الفاف” من الخطوط الجوية الجزائرية كل الوسائل اللوجيستية، من مؤونة وعتاد طبي وتجهيزات، كما لم ينس مسؤولو “الفاف” دعوة عناصر الأمن الذين سيسهرون على تأمين إقامة “الخضر” في مشهد بدا مغايرا عما شاهدناه 24 ساعة قبل ذلك، لحظة وصول البعثة التونسية للمطار ذاته، والتي حظيت بحافلة متواضعة أشبه بحافلات نقل الطلبة عندنا، نقلتهم إلى اياببيين، في حين حظي لاعبونا بحافلة من الطراز الرفيع. ومن مطار مونغوميان تنقل “الخضر” إلى فندق “أكواكام” الذي سيكون مقر إقامتهم بمدينة مونغومو لغاية موعد إجراء المباراة الثانية أمام غانا يوم 23 جانفي الجاري، على أن يعودوا إليه بشرط التأهل في المرتبة الأولى عن المجموعة الثالثة، والذي يضمن لأشبال غوركيف البقاء في مدينة مونغومو، عدا هذه النتيجة سيكون 23 جانفي آخر عهد “الخضر” بهذا الفندق وبمدينة مونغومو كلها. ويوفر فندق “أكواكام”، وهو ملكية خاصة لزوجة رئيس البلاد، تيودور أوبايينغ، أفضل ظروف الراحة والهدوء للعناصر الوطنية، مقارنة بالمنتخبات الثلاثة الأخرى المنافسة. علما أن فندق “الخضر” يوجد قبالة مقر إقامة الرئيس أوبايينغ نغيما ويمتد على مئات الهكتارات. ويبقى المشكل الوحيد الذي سيواجه التشكيلة الوطنية، خلال فترة إقامتها بمدينة مونغومو، هو ملاعب التدريب التي خصصتها اللجنة المنظمة للدورة، والتي تبدو أرضيتها في حالة سيئة، خاصة تلك الخاصة بملعب سانتياغو إنيمي القديم، وهو الملعب الذي من المقرر أن يجري عليه “الخضر” حصتهم التدريبية الأولى مساء اليوم، والتي كان نائب رئيس “الفاف”، جهيد زفزاف، قد وقف عليها خلال معاينته للملعب المذكور. علما أن المنتخب الجزائري سيخوض حصة تدريبية ثانية، لكن في ملعب أويالا، والذي يبعد مسافة 50 كلم عن مدينة مونغومو (أويالا هي العاصمة المستقبلية للبلاد)، وهذا قبل الحصة التدريبية الأخيرة مساء الأحد (عشية المباراة) والتي ستكون على الملعب الرئيسي، والذي تبدو أرضيته الجديدة في حال جيدة جدا.