دعا الرئيس التشادي، إدريس ديبي، إلى تشكيل تحالف من دول وسط إفريقيا للتصدي لبوكو حرام، بينما دخلت نحو 400 آلية للجيش التشادي ترافقها مروحيات قتالية الكاميرون، أمس الأول، بهدف مكافحة الجماعة النيجيرية. وعبرت القافلة العسكرية التشادية، بعد ظهر السبت، جسرا فوق نهر شاري الذي يربط بين العاصمة التشادية نجامينا ومدينة كوسيري الحدودية، وتتألف القافلة من نحو 400 آلية من دبابات وآليات مدرعة والعديد من الشاحنات الصغيرة المليئة بجنود تشاديين. ورحب آلاف الكاميرونيين في كوسيري بالقافلة عند مرورها وهم يهتفون “برافو”، ويرفعون شعار النصر لتشجيع الجنود، في طريقها إلى مدينة مالتام الواقعة على بعد 80 كلم جنوب كوسيري على الطريق المؤدية إلى مدينة مروة. وكانت قافلتان عسكريتان أخريان قد غادرتا العاصمة نجامينا الجمعة باتجاه الجنوب، لكنهما بقيتا في الأراضي التشادية ولم تعبرا الحدود بالقرب من مروة. وقال مصدر عسكري تشادي إن تشاد أرسلت إلى مروة أيضا “عدة مروحيات من طراز إم آي-24” من صنع سوفيتي. ودعا الرئيس التشادي دول المنطقة إلى تشكيل “تحالف واسع” لمكافحة بوكو حرام، التي شنت هجوما واسعا في شمال شرق نيجيريا في جانفي الماضي وهجمات في أراضي الكاميرون وعلى الحدود التشادية، وينتشر عدد من مقاتلي الحركة على حدود النيجر أيضا. وقال ديبي “أوجه نداء إلى الدول الأخرى الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول وسط إفريقيا، من أجل تشكيل تحالف واسع لمكافحة بوكو حرام”، وأضاف “لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي أمام ما يجري عند جيراننا”، مؤكدا أن “الكاميرون هي باب الدخول إلى تشاد والخروج منها على الصعيد الاقتصادي، ونحن الأقرب والمعنيون أكثر من غيرنا بما يجري في الكاميرون”. على صعيد آخر، أفادت مصادر أمنية وطبية أن انتحاريا فجّر سيارته المفخخة المتوقفة في محطة حافلات في بوتيسكوم شمال شرق نيجيريا، أمس، ما أوقع 4 قتلى على الأقل و48 جريحا. وقال ضابط في شرطة بوتيسكوم العاصمة الاقتصادية لولاية يوبي، إن “انتحاريا فجّر سيارته المفخخة في محطة للحافلات”، وأضاف الضابط “نقلنا 4 جثث و48 جريحا إلى المستشفى”. وهذه الحصيلة مطابقة لتلك التي أعلنتها ممرضة في مستشفى بوتيسكوم العام، والتي أفادت بنقل 5 جثث، بينهم جثة الانتحاري و48 جريحا الى المستشفى. وشن مسلحو بوكو حرام، الاثنين الماضي، هجوما على قاعدة للجيش الكاميروني في كولوفاتا التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع نيجيريا.وأعلن الرئيس الكاميروني بول بيا، الخميس الماضي، أن نظيره التشادي سيقدم له الدعم العسكري في الحرب على بوكو حرام.