عاشت، أمس، مدينة مونغومو أجواء إفريقية مميزة، بامتزاج أنصار المنتخبات الأربعة المكونة للمجموعة الثالثة. وبغض النظر عن نتيجة المباراتين، فإن الحاضرين بمدرجات الملعب عاشوا أمسية رائعة على الأنغام الإفريقية، وفي مقدمتهم الغانيون الذين كان عددهم أكثر من بقية أنصار المنتخبات الأخرى. تحولت مدينة مونغومو، منذ صبيحة أمس، إلى قاعات أفراح إفريقية مفتوحة، شارك فيها الجميع، حتى السكان الأصليون الذين لم يبقوا حياديين، بل كل مجموعة اختارت المنتخب الذي تسانده، في أجواء رائعة ميزتها الصافرات المعهودة في الملاعب الإفريقية التي لم تنقطع إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أمس. أنصار “الخضر” وبالرغم من قلتهم، إلا أنهم تمكنوا من الحصول على مساندة عدد كبير من الكاميرونيين وحتى من أنصار البلد المنظم لهذه الطبعة ال30 غينيا الاستوائية، خاصة بعد أن طلب منهم عمدة المدينة الوقوف بجانب التشكيلة الوطنية للعلاقات الجيدة مع القائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. وكالعادة، لم يكتف أنصار الخضر بتشجيعهم للمنتخب من مدرجات ملعب مونغومو، بل قاموا بكراء سيارات علقوا عليها العلم الوطني، ليجوبوا شوارع المدينة منذ الصباح في مشهد تعوّدنا عليه كل مرة يلعب فيها “الخضر” مبارياتهم الرسمية بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة. وقد ساند أنصار الخضر أيضا، الجالية العربية المتواجدة في مونغومو وفي مقدمتهم المغاربة والمصريون واللبنانيون والسوريون والموريتانيون، حاملين أيضا العلم الفلسطيني، في صورة معبرة عن الأخوة العربية التي غابت عن الأنظار والأذهان في المدة الأخيرة..