الاتحاد الأوروبي يستقبل 64 في المائة من صادراتنا ويمثل 50 في المائة من الواردات في الوقت الذي أبقت الصين على مرتبتها الأولى من بين أهم الدول الممونة للسوق الجزائري خلال سنة 2014، ارتقت فرنسا لتكون أهم شريك تجاري بحجم مبادلات تجارية فاق 13 مليار دولار. بينت الأرقام الصادرة عن مركز الإعلام والإحصاءات التابع لمصالح الجمارك، أن فرنسا تبقى أهم شريك تجاري للجزائر بقيمة إجمالية تصديرا واستيرادا، تفوق 13 مليار دولار، حيث قامت فرنسا بتصدير 6.342 مليار دولار للجزائر مقابل استيراد 6.744 مليار دولار، لتستفيد الجزائر من فائض في ميزان التعاملات مع شريكها الرئيسي بحوالي 400 مليون دولار. في السياق نفسه، تظل الصين أهم ممون للجزائر للسنة الثالثة على التوالي، حيث دعمت موقعها كأول مصدر باتجاه الجزائر، وبلغت قيمة الصادرات الصينية 8.197 مليار دولار، وهو ما يمثل 14.5 في المائة من إجمالي ما يتم تصديره إلى الجزائر، وبنسبة نمو بلغت 19.93 في المائة. واستطاعت بكين أن تفرض سيطرتها وتحقق نموا متسارعا في صادراتها باتجاه الجزائر ولكن أيضا إلى بلدان المغرب العربي، حيث عرفت حصتها نموا كبيرا في المغرب وتونس أيضا. بالمقابل، قدرت صادرات فرنسا باتجاه الجزائر ب6.342 مليار دولار وبحصة بلغت 10.87 في المائة. وقد عرفت الحصة الفرنسية سنة 2014 استقرارا مقارنة بالسنتين الماضيتين، حيث سجلت تراجعا، إذ زادت بنسبة 1.44 في المائة. أما إسبانيا، فإنها تعتبر أهم زبون بالنسبة للجزائر، على خلفية الصادرات الجزائرية من الغاز، حيث قدرت واردات مدريد مع الجزائر ب9.713 مليار دولار وتمثل الحصة الإسبانية 15.43 في المائة من الواردات الجزائرية وعرفت الواردات الإسبانية من الجزائر انخفاضا ب4.72 في المائة. أما إيطاليا، فإنها تمثل ثاني مستورد من الجزائر، بقيمة 8.369 مليار دولار ونسبة 13.29 في المائة من مجموع ما تستورده الجزائر، وعرفت الحصة أيضا انخفاضا ب4.69 في المائة. ويتضح أن تقلبات أسعار المحروقات أثرت على القيمة الإجمالية للواردات بدرجة أساسية. أما فرنسا، فإنها تمثل ثالث مستورد ب6.744 مليار دولار ونسبة 10.71 في المائة من إجمالي الواردات، فيما بلغت واردات بريطانيا في 2014 ما قيمته 5.482 مليار دولار ونسبة 8.71 في المائة، بينما جاءت إيطاليا في المرتبة الثالثة من حيث المصدرين إلى الجزائر ب4.983 مليار دولار ونسبة 8.54 في المائة. وعلى العموم، فإن دول الاتحاد الأوروبي تبقى أهم شريك تجاري للجزائر من حيث المناطق الجغرافية، حيث بلغت الواردات الجزائرية من المنطقة 29.494 مليار دولار أو ما يعادل 50.56 في المائة من مجموع ما تستورده الجزائر، بينما بلغت الصادرات الجزائرية باتجاه المنطقة نفسها في 2014، ما قيمته 40.520 مليار دولار بنسبة تقدر ب64.36 في المائة من إجمالي ما تقوم الجزائر بتصديره، بينما تقدر قيمة الواردات الجزائرية من البلدان العربية دون دول الاتحاد المغاربي ب1.958 مليار دولار بنسبة 3.36 في المائة من مجموع ما تستورده الجزائر مقابل صادرات تقدر ب721 مليون دولار ونسبة 1.15 في المائة. أما البلدان المغاربية، فإن قيمة الواردات بلغت 711 مليون دولار بنسبة 1.22 في المائة، مقابل صادرات ب3.248 مليار دولار ونسبة 5.16 في المائة. وتظل التعاملات مع البلدان الإفريقية هامشية، حيث بلغت واردات الجزائر من إفريقيا 440 مليون دولار، مقابل صادرات قدرت ب80 مليون دولار.