تراجعت حالات الاصابة بالأنفلونزا الموسمية الحادة التي كان يتم إستقبالها على مستوى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة "بصفة ملحوظة "خلال الأيام الماضية, حسبما علم اليوم الأحد عن البروفيسور سالمي أمين رئيس الوحدة لاستشفائية للمدى القصير. وأوضح البروفيسور سالمي أن إستقبال حالات جديدة مصابة بالأنفلونزا الموسمية الحادة تراجع كثيرا و بصفة ملحوظة مقارنة ببداية شهر يناير الماضي , مشيرا إلى مغادرة اخر الحالات التي كانت تحت الرقابة الطبية للمصلحة نهار اليوم. وأضاف ان حالة الهلع و التخوف التي اصيب بها المواطنون بعد تسجيل حالات وفيات وسط المرضى الذين اصيبوا بالانفلونزا الموسمية بدات أيضا بالتراجع خلال الايام القليلة الماضية وهو ما يلاحظ في سلوكيات الوافدين على مصلحة الاستعجالات. و يتم التفكير حاليا --كما قال -- في غلق قاعة العلاج التي كان يعزل بها المرضى المصابون بالداء و تخصيصها للكشف العادي كما كان الحال سابقا . و رغم ذلك يبقى المواطن مدعوا إلى الحذر لتجنب الاصابة بالانفلونزا لتفادي أي تعقيدات محتملة خاصة بالنسبة لفئة كبار السن و الاطفال و السيدات الحوامل و المصابين بأمراض مختلفة خاصة المزمنة منها , حسب نفس المصدر. من جهته أكد روشيش رياض المنسق الطبي بمصلحة الإستعجالات تراجع التوافد الكبير للمواطنين المصابين بالزكام العادي على المصلحة مقارنة بفترة ظهور أولى الإصابات خلال شهر يناير المنصرم. وأوضح أن المواطنين كانوا يفضلون التوجه نحو المستشفيات في مثل هذه الظروف بدل التوجه الى العيادات الجوارية التي من شانها التخفيف من حدة الضغط التي يواجهها القائمون على مصلحة الإستعجالات بمستشفى مصطفى باشا. و لوحظ على مستوى المصلحة عدم إستعمال غالبية أفراد الطقم الطبي و حتى أعوان الأمن لأقنعة الوقاية عكس ما تم تسجيله منذ نحو 10 أيام. يذكر أن وزارة الصحة و السكان توقعت في بيان لها مؤخرا ارتفاع هذه السنة في عدد حالات الاصابة بالانفلونزا الموسمية على غرار السنوات الماضية و لذا تبقى الوقاية جد ضرورية و مطلوبة في هذه الفترة. و اشارت ان الطريقة " الأنجع" للوقاية من الانفلونزا الموسمية و مضاعفاتها تكمن في التلقيح مشيرة الى أن المعدل السنوي لحالات الاصابة بالأنفلونزا الموسمية المسجلة بالجزائر يقدر بمليوني (02) حالة تقابلها 2000 حالة وفاة. و أوضح ذات المصدر أن التلقيح ضد الاصابة مطلوب ب " شدة" من الأشخاص الذين قد يتعرضون الى مضاعفات شديدة على غرار الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق و الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة و النساء الحوامل و موظفي قطاع الصحة و الحجاج. في هذا الشأن تم اتخاذ الإجراءات الوقائية و الرقابة و التكفل بحالات الأنفلونزا المعقدة علما أن هذه الإجراءات سارية منذ شهر أكتوبر 2014 حسب وزارة الصحة.